محمد على خير : ثورة يناير تكنولوجية ولابد من تعليم أولادنا على الصحافة الإلكترونية

قال الكاتب الصحفى محمد على خير إن الصحافة الورقية تكاد تموت فى هذه الآونة مشيرا إلى تعاظم دور الصحافة الإلكترونية فى الآونة الأخيرة بسبب تراجع أهمية الصحافة الورقية مضيفا " لا يعقل أن تكون مصر فى المركز الثانى عالميًا فى استخدام الإنترنت ولديها 26 مليون مستخدم للإنترنت وليس لديها صحافة إلكترونية ناجحة ومتفردة على مستوى العالم " .

جاء ذلك أمس خلال احتفالية مشروع "دور الصحافة المدرسية فى دعم الديمقراطية " الذى أقامها مركز الرسالة لحرية الإعلام المحلى بالمنوفية بقرية فينيسيا بشبين الكوم.

وأشاد خير بمشروع الصحافة المدرسية فى دعم الديمقراطية وخصوصا أنه اعتمد بالكامل على تمويل مصرى دون اللجوء لتمويل أجنبى، مؤكدا على ضرورة تعليم أولادنا كيفية استخدام هذه التكنولوجيا مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير كانت ثورة تكنولوجيا قام بها شباب الفيس بوك والإنترنت.

وأكد خير على أن المصالح الخارجية المصرية مهددة بسبب التصريحات الغريبة لمرشحى الرئاسة الذين يؤكدون دائما أن مصر لا تحتاج للمعونات الخارجية فجعلت الكثير من الدول العربية متحفزة ومترددة فى تدعيم مصر.

وأشار خير إلى أن دولة مثل ليبيا كانت فى الماضى لا تمتلك أى بنية تحتية وبعد سقوط القذافى أعلن المجلس الانتقالى الليبى أنه سوف يقيم بأعمار ليبيا ونظم مؤتمرا كبيرا فى فرنسا حضره أكثر من 60 رئيسا وزعيما لدول العالم للمشاركة فى أعمار ليبيا.

واقترح خير تشكيل لجنة خارجية من البرلمان المصرى للقيام بجولة فى الدولة العربية والغربية لبحث المشكلات بيننا وبين هذه الدولة ولمساعدة مصر على تخطى الأزمة.

فيما قال سليمان القلشى المدير التنفيذى لمركز الرسالة لحرية الإعلام المحلى بالمنوفية إن المشروع يسعى إلى تنمية وتطوير قدرة أخصائيى الصحافة والطلاب بمحافظتى المنوفية والغربية بعدما وافقت مديرية التربية والتعليم بالغربية على المشروع مؤخرًا، مؤكدا أن الجزء الأول من المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمنوفية خلال الفصل الدراسى الأول وتم تدريب أكثر من 10 أخصائيين صحافة مدرسية بالإضافة إلى الإداريين والموجهين.

وأكد القلشى أن الأخصائيين تلقوا عددا من الورش التدريبية فى فنون العمل الصحفى على أيدى مجموعة من كبار الصحفيين فى مصر وقام فريق العمل بجولة داخل " أشمون - السادات - الباجور - وسرس الليان ومنوف "من أجل تطوير أداء الطلاب فى المدارس حول الصحافة المدرسية.

وأشار القلشى إلى أن الأخصائيين والمديرين والموجهين أشادوا بالمشروع الذى يقدمه المركز مؤكدين أن أخصائيى الصحافة المدرسية ظلوا مهملين لفترات طويلة فى المدارس وكان ينظر لهم على أنهم لا يفعلون شيئا لكن دورهم الحقيقى داخل المدارس لم يفعل إلا من خلال هذا المشروع ومشروع الجودة بالمدارس.