أعلنت مرشحة الجبهة الوطنية إلى الانتخابات الرئاسية فى فرنسا مارين لوبن، فى حديث بثه التليفزيون الإسرائيلى مساء أمس الخميس أن لدى الإسرائيليين "فكرة خاطئة عن جان مارى لوبن" والدها وزعيم الحزب سابقا.
وقالت مارين لوبن فى البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج، حيث تشغل مقعدا "لا أدين والدى.. لديكم فكرة خاطئة عن جان مارى لوبن فى إسرائيل".
وتخللت المقابلة التى بثت خلال النشرة المسائية صور أرشيف وتصريحات لوبن ووالدها خصوصا بشأن قاعات الإعدام بالغاز التى استعملها النظام النازى خلال الحرب العالمية الثانية لإبادة اليهود والتى قال عنها جان مارى إنها "تفاصيل من التاريخ".
وتعتبر مارين لوبن شخصا غير مرغوب فيه فى إسرائيل لما اشتهر به والدها جان مارى لوبن الزعيم التاريخى لأقصى اليمين من استفزازات متكررة ومعادية للسامية.
وحول ما إذا كانت فى فرنسا معاداة للسامية، أجابت مارين لوبن بنعم لكنها برأت ساحة الجبهة الوطنية،وقالت "بالتأكيد هناك معاداة للسامية فى فرنسا، وهى غالبا نتيجة التطرف الإسلامى لكن ليس هناك معاداة للسامية فى الجبهة الوطنية"، مضيفة "بالطريقة نفسها هناك الكثير من الناس فى فرنسا يعتبرون حكومتكم (الإسرائيلية) حكومة يمين متطرف وأن أفيجدور ليبرمان فاشى، وهذا ليس صحيحا لمجرد أن البعض يقوله".
وفى حديثها عن "اليهود الذين يصوتون" للجبهة الوطنية فى الانتخابات الرئاسية، قالت مارين لوبن إن "الدراسات التى أجريت تفيد أن قسما كبيرا من اليهود الفرنسيين يستعدون للتصويت لى فى الانتخابات الرئاسية"، إلا أن ريشار براسكييه رئيس مجلس المؤسسات اليهودية فى فرنسا أعلن الأسبوع الماضى "لن نصوت للجبهة الوطنية!".
وتحاول مارين لوبن تطبيع علاقات حزبها بالساحة السياسية ورفع الحاجز بين الجبهة الوطنية والجالية اليهودية، وإسرائيل عامل مهم فى هذه الاستراتيجية.
وفى ديسمبر قام الرجل الثانى فى الجبهة الوطنية لوى أليوه بزيارة إلى إسرائيل للترويج لمرشح حزبه لنيابة الدائرة الثامنة للفرنسيين فى الخارج التى تضم ناخبين فرنسيين مقيمين فى عدة بلدان متوسطية بما فيها إسرائيل.
وفى نوفمبر تمكنت مارين لوبن من مقابلة سفير إسرائيل فى الأمم المتحدة رون بروزور فى لقاء سارعت إسرائيل إلى اعتباره "خطأ" و"سوء تفاهم".
مارين لوبن المرشحة لرئاسة فرنسا تغازل الإسرائيليين
الجمعة، 17 فبراير 2012 11:04 ص