كم عدد ساعات النوم التى يجب أن يحصل عليها الطفل يوميا؟ وما الأسباب التى قد تؤدى إلى عدم حصوله على القدر الكافى من النوم؟ وهل يشير تأرق النوم إلى إصابة الطفل بأمراض ومشاكل معينة؟
يجيب عن هذه الأسئلة الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، ويقول: "مبدئيا فإن ساعات النوم تختلف تبعا لسن الطفل، وكلما تقدم فى العمر تقل ساعات النوم إلى أن تصل إلى 8 ساعات عند سن البلوغ".
والطفل حديث الولادة يحتاج إلى ساعات نوم قد تصل إلى عشرين ساعة يوميا.
وتقل عدد الساعات عند إتمامه العام الأول لتتراوح بين 18:16 ساعة.
وعند بلوغه العامين تتراوح ساعات النوم اليومية بين 16:12 ساعة يوميا.
مع العلم أن تلك المعدلات تختلف من طفل إلى آخر تبعا لطبيعته، فمن الممكن أن تقل أو تزيد بحوالى أربعة ساعات.
أما بالنسبة لمؤرقات النوم فتختلف أيضا تبعا لسن الطفل، فعلى سبيل المثال يدل تكرار استيقاظ الطفل الرضيع وقلة ساعات نومه إلى عدة أسباب، أهمها شعوره بالجوع أو وجود الآم بالمعدة.
ومع تقدم عمر الطفل وزيادة إدراكه للبيئة الخارجية فإن نومه يتأثر دائما بآخر موقف تعرض له قبل النوم، لذا يجب دائما الحرص أن تكون الساعات السابقة للنوم هادئة وودوة حتى يحصل الطفل على نوم هادئ، بلا أرق.
وفى بعض الأحيان يلاحظ أن حركة الطفل أثناء النوم أكثر من المعتاد، بمعنى أن طبيعته كانت تتميز بقلة الحركة أثناء النوم، ولكنها تغيرت فى أيام معينة، وهو ما يدل غالبا على إصابة الطفل بطفيليات فى الأمعاء والتى يمكن علاجها بإعطائه مطهر معوى حتى تختفى تلك المشكلة.
كما يجب أيضا أن نشير إلى أن من أهم المؤثرات الخارجية التى تؤثر على نوم الطفل هى التدخين، وخاصة فى حالة الطفل الرضيع، وكذلك شرب الأم للقهوة والنسكافيه بكثرة أثناء فترة الرضاعة.
ومن أهم الأخطاء الشائعة هى اعتقاد البعض أن النوم المتواصل ولساعات طويلة يساعد الطفل على النمو، وهو من المعتقدات الخاطئة خاصة فى الشهور الأولى، حيث يجب أن لا نترك الطفل الرضيع نائما لأكثر من أربعة ساعات دون إرضاعه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة