غريب: انتخابات مجلس الشعب عبرت عن مزاج الشعب المصرى وليس ميدان التحرير

الجمعة، 17 فبراير 2012 03:11 م
غريب: انتخابات مجلس الشعب عبرت عن مزاج الشعب المصرى وليس ميدان التحرير الكاتب أسامة غريب
كتب عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى أسامة غريب، إن انتخابات مجلس الشعب جاءت لتعبر عن مزاج الشعب المصرى وليس ميدان التحرير كما يشيع البعض، وهذا ليس دليلا على أنها مثلت كافة شرائح المجتمع وأن إقدام حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للإخوان المسلمين على تقديم طعام وزيت وسكر لم يغير شيئا فى النتيجة الانتخابية، لأن كل التيارات اتبعت نفس الاتجاه واستخدمت أسلوب الضرب تحت الحزام، خاصة أن الإخوان قوة راسخة فى المجتمع وموجودة منذ عده عقود.

جاء ذلك بمكتبة "أ" بصالون "أسامة غريب" الشهرى الذى أقيم للمرة الأولى مساء أمس الخميس، مضيفا أن ثورة 25 يناير نجحت فى تحقيق هدفين أساسيين، أولا: أوقفت آلة الهدم التى كانت تعمل بأقصى سرعة، وثانيا: كسرت هيبة الشخصيات التى كانت تصف نفسها بالآلهة، بالإضافة إلى عدد من الأمور الأخرى مثل مناقشة الأمور المتعلقة بالجيش.
وأضاف غريب أنه لا يوجد فى العالم ما يسمى بأجهزة سيادية كما فى مصر، ولا يوجد جهاز سيادى غير الإنسان المصرى وكل تلك الأجهزة لخدمته ولابد من تداول السلطة لحل أى مشكلة داخلية وتحقيق الديمقراطية المنشودة، وخاصة أن جميع الأجهزة كانت تعمل فى خدمة نظام مبارك ونظام التوريث.

وقال غريب، إن مصر الآن دون الصفر، ونأمل أن نصل إلى الصفر فى نهاية العام الجارى، خاصة أن مبارك ألحق ضررا بمصر لا يصلح جبره، فمصر هى الدولة الوحيدة التى تدرس مادة حقوق الإنسان لطلاب كلية الشرطة وهو أمر مرعب فهى شبيه بإعطاء إنسان مجنون شهادة صحية تثبت أنه سليم، فكيف ندرس للإنسان حقوقه وهو من المفترض أن يكون مدركها جيدا كما أن النظام السابق عمل على احترام رجل الشرطة وليس القانون وهو ما أدى إلى العلاقة الحالية بين المواطن ورجال الشرطة والذين عادة ما يكون من بينهم الشرفاء.

وعن السلفيين قال "غريب" بأنهم خرجوا من الكهوف لممارسة العمل السياسى ولم يتكون عندهم النضج الكافى لممارسة العمل السياسى، ولكن من المؤكد أن الممارسة ستغير نضجهم خلال الفترة المقبلة خاصة أنهم كانوا يحرمون الديمقراطية ولكن فى الوقت نفسه وجودهم فى البرلمان أمر إيجابى.

أضاف "غريب" أن إبقاء المجلس العسكرى على نسبه 50% فئات و50% عمال له ما يبرره من قبل المجلس العسكرى قائلا: "إن المجلس عاوز 50% من أعضائه كفتجية علشان ميحسبهوش" مثل النظام السابق فهو صنع بعض الشخصيات وجعلها معارضة، مؤكدا بأن أحداث محمد محمود هى التى أجبرت المجلس العسكرى على تحديد جدول زمنى لتسليم السلطة ودون ذلك ما كان تركها وتم فتح الانتخابات لباب الرئاسة بعد أحداث مبارة الأهلى والمصرى البورسعيدى متسائلا "كم يحتاج المجلس العسكرى كى يرى من دماء ليترك الحكم" وقال ليس صحيحا أن المجلس العسكرى صنع الثورة بل لقد ركدت على حجره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة