أعتقد - ولعلى مُحق فى اعتقادى- أن تكليف المغنية اللبنانية نانسى عجرم وزيرة للأمن العام فى مصر سيُلاقى تأييداً منقطع النظير بين السادة المتظاهرين والمعتصمين من ثوار ميادين التحرير فى مختلف محافظات مصر الذين يرون فى قطعهم الطُرق حقاً لايجب أن يتم مواجهته بعقاب، وفى غلقهم المنشآت بالقوة حقوقاً لابد أن تُصان، وفى دعواتهم للإضراب العام والعصيان المدنى تقدم ونهضة لمصر وتحقيق لآمال مواطنيها، ومن المؤكد أن تعيينها سيُلاقى كذلك تأييداً وترحيباً بين السادة المُخربين والمشاغبين والحارقين للمنشآت العامة والخاصة، ولا ننسى الفرحة الكبرى للبلطجية ومروجى المخدرات وعصابات أطفال الشوارع بتعيينها!!
ولما لا - وهى صاحبة الأغنية الشهيرة (أطبطب وأدلع !!) ناهيك عن نعومة أدائها وهى تُغنيها، وعن أنوثتها الطاغية التى تلاقى قبول أكثر من 80 % من شعب مصر من مُستمعى أغانيها الكثيرة!!
فإذا كُنا قد أصبحنا شعبا (ذو أغلبية) رافضة لأى رد فعل (عنيف ! أو أقل عنفاً !) من جانب الشرطة المدنية أو العسكرية ضد أفعال وتصرفات (البلطجية – حاملى المولوتوف!) إذا ذهبوا إلى مقر وزارة الداخلية عبر شارع محمد محمود أو عبر شارع الشيخ ريحان للنيل من هيبتها ومن ثم - النيل من هيبة الدولة، أو ضد أفعال وتصرفات بعض (البلطجية – حاملى الخرطوش) الذين ذهبوا ذات يوماً لمديرية أمن الجيزة، مروراً بسفارة اسرائيل، بعد تحطيم جدار أمنها، وغيرها من المنشآت الحيوية فى مصر، والذين يذهبون الآن إلى أقسام الشرطة لاقتحامها فى الشرقية والغربية والإسماعيلة والقاهرة !!
وإذا كُنا كشعب (ذو أغلبية) أصبحت ترفض أى رد فعل (عنيف!!) أو (أقل عنفاً !!) من جانب الشرطة المدنية أو العسكرية ضد أفعال وتصرفات الباعة الجائلين الذين اعتبروا مكان عرض بضاعتهم فى الشارع حقا مكتسبا، وضد المتسولين الذين ازدادت أعدادهم بطريقة مُخيفة بعد 25 يناير، أو ضد أطفال الشوارع الذين يبتاعون الآن بأقل من 20 جنيها للتخريب والحرق والهدم!!.
وإذا كُنا كشعب قد أصبحنا نرفض أى رد فعل (عنيف !!) أو (شبه عنيف!!) من جانب أفراد وضباط الشرطة ضد المُجرمين من أصحاب السوابق والهاربين من السجون الذين انتهزوا فرصة انتشار الفوضى العارمة فى مصر وسعوا فى الأرض فساداً، وللفتيات والفتيان اختطافاً، وللمحلات والبنوك حرقاً ونهباً ، وللمواطنين والمواطنات تسولاً، وإرهاباً لطوائف وفئات!!
وإذا كُنا قد أصبحنا نرفض أى استخدام للقوة من جانب الشرطة ضد هؤلاء وأولئك وتلكم، ولم نستح من تسميتها (مُفرطة)!! أو ضد الأفراد من حائزى الأسلحة، وضد مروجى المخدرات، وضد كل من يريد بمصر سوء سواء كانت إقامته فى الداخل أو الخارج!!
فمن المؤكد أن تعيين نانسى عجرم وزيرة للأمن العام هو الحل!!
والله يرحمك يا أمن، والله يرحمك يا أمان، والله يرحمك يا استقرار...
وكل واحد يخلى باله من لغلوغه!!.
سعيد سالم يكتب: نانسى عجرم وزيرة للأمن العام!!
الجمعة، 17 فبراير 2012 10:00 م