أكد الدكتور مجدى عبد الحميد، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، أن الثورات تحدث ما لا يمكن أن تحدثه الأحداث العادية طوال مئات السنين، وأن المكسب الوحيد للثورة أن جزءا كبيرا من المصريين بدأوا يحسون بآدمياتهم، وفسر أحداث محمد محمود وماسبيرو بأنها توصيل رسالة بأن الشعب لن يخضع لمن يحكمونه من جديد.
وأوضح، خلال ورشة عمل لتنمية المجتمع تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية، أن الثورة الفرنسية أخذت 20 سنة لتكون ثورة عظيمة، ونحن مازلنا فى العام الأول، ووصف الثورة المصرية بأنها "ثورة مدينية"، أى حدثت فى المدن وليس القرى، وأن أحد مكاسب الثورة مشاركة مئات الآلاف من الشباب فى الحياة السياسية والعامة، وممكن نشعر بنتائج الثورة بعد 10 سنوات، بعد نضوج شباب الثورة حتى يكون أحد الصناع الرئيسيين لقرارات ما بعد الثورة.
ولفت إلى أنه على المصريين أن يؤهلوا أنفسهم أنها مستمرة وستشهد الكثير من الانتصارات والانهزامات، وفسر عدم مشاركة المصريين فى انتخابات مجلس الشورى وانخفاض نسبة المشاركة إلى 2% من عدد المواطنين بأنه تصرف فطرى يدل على ذكاء المصريين.
كما أكد أنه إذا نجحت لجنة صياغة الدستور فى تحقيق توافق مجتمعى بنسبة 70% نستطيع أن نقول إننا حققنا تقدمناً كبيراًَ، حيث سينحصر الدستور الجديد فى أفكار الذين يصيغونه.
وأوضح عبد الحميد أن التنمية مرتبطة بالحرية والديمقراطية، ولا يمكن الحديث الآن عن تنمية اقتصادية بدون تحقيق حريات وديمقراطية حقيقية.
رئيس "النهوض المجتمعى": سنشعر بنتائج الثورة بعد 10 سنوات
الجمعة، 17 فبراير 2012 03:53 م