جمهور "الأسوانى" يطالب بـ"البرادعى" و"أبو الفتوح" رئيساً ونائباً

الجمعة، 17 فبراير 2012 01:43 م
جمهور "الأسوانى" يطالب بـ"البرادعى" و"أبو الفتوح" رئيساً ونائباً جانب من الندوة
كتب بلال رمضان وتصوير هشام السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا عدد كبير من جمهور الصالون الأسبوعى للكاتب الدكتور علاء الأسوانى إلى جمع توكيلات تطالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالعدول عن قراره فى عدم الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكدين على أنه ليس من حقه أن يمنح الشعب المصرى أملاً كبيرًا ثم يرجع فى قراره، وقال عدد من الحاضرين "علينا أن نخرج فى الشوارع مثلما خرجت الملايين تطالب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعدم التنحى"، كما طالبوا بأن يتم منح "البرادعى" والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أصواتهم ليكون الاثنان "رئيسًا ونائبًا" بالتوافق بينهما، مؤكدين على أنهما من أفضل المرشحين للرئاسة على الساحة حتى الآن.

من ناحية أخرى، سيطرت حالة من الحزن والبكاء على جمهور الصالون الذى عقد مساء أمس الخميس، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، عقب مشاهدتهم للفيلم الوثائقى "الناس دول" للمخرج محمد هشام، والذى يتحدث عن شهداء ومصابى الثورة، ويرصد الأحداث التى شهدتها الأيام الأولى للثورة على لسان مصابيها ومعاصريها، من خلال رحلة البحث عن صاحب "يوميات" تم العثور عليها فى ميدان التحرير بعد موقعة الجمل، وكان يصف فيها المعتصمون بكلمة "الناس دول"، وكان من بين الحضور أسر المصابين والشهداء الذين تم التصوير مع أبنائهم، وعقب انتهاء الفيلم ردد الحاضرون الكثير من الشعارات المناهضة لـ"المجلس العسكرى"، وبدلاً من ترديد شعار "يا نجيب حقهم ونموت زيهم" رددوا "هانجيهم حقهم ونحقق حلمهم"، وعبر الكثير من أهالى الشهداء والمصابين عن غضبهم من المماطلة فى محاكمة المخلوع "مبارك"، ووجهوا كلمة قصيرة للمستشار أحمد رفعت قاضى التحقيقات فى قضية "مبارك" وأعوانه قالوا فيها "لو ابنك اللى استهشد أو اتصاب ماكنتش هاتصبر على مبارك كل ده"، وأقسم آخرون بأنهم لو لم يتم محاكمة "مبارك" والقصاص منه على ما ارتكبه فسوف يأخذون حقهم بأيديهم".

وأكد علاء الأسوانى مجددًا على أن حقوق الشهداء والمصابين وأهداف الثورة لن تحقق إلا بإجبار المجلس العكسرى على التخلى عن السلطة وتسليمها للمدنين، كما تم إجبار قائده الأعلى على التنحى، لافتًا إلى أن المادة 28 من اللائحة التى أعلنها المجلس العسكرى تنص على أن اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة محصنة من المساءلة القانونية، موضحًا أنه فى هذه الحالة لن يعتد بأى مستند يدل على تزوير الانتخابات، إلا فى حالة اعتراف اللجنة نفسها بوجود انتخابات، وهو ما يدفع إلى الريبة من التشكك قبل بدء الانتخابات.

وفى بداية الندوة التى حضرها الفنان خالد أبو النجا والكاتبة نجلاء بدير، وفريق عمل الفيلم، داعب "الأسوانى" جمهوره، وقام بتقليد الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، وقال "اجلس .. اجلس.. وبناء عليه"، وهو ما أثار ضحك العديد من الحضور.

وحول ملابسات الفيلم، قال المخرج محمد هشام لأننى لم أصب أو أمت بالرغم من تواجدى فى ميدان التحرير، أيقنت أن الله عز وجل تركنى من أجل "الناس دول"، وازداد يقينى هذا بعدما علمت بوفاة الشهيد محمود قطب، وكنت متحفظًا على نشر صوره، ورأيت أن وفاة "محمود قطب" بعد معاناته لخمس أشهر، والذى كان محتجزاً بمستشفى قصر العينى، ولم يكن مسموحًا لنا بإدخال كاميرات التصوير، ولكننا استطعنا تهريبها والتصوير معه قبل وفاته بأسبوعين، وتعد من اللقطات المؤثرة جدًا بالفيلم، رسالة من الله على أن الثورة لم تمت، وأنها كلما تعرضت للمحن ومحاولات وئدها بُعثت من جديد.

وأشار "هشام" إلى أنه جاء إلى مصر يوم جمعة الغضب، الثامن والعشرين من يناير، وحينما حاول أن يقنع ابنه الصغير بسبب نزوله إلى مصر، قال له "فى ناس كتيرة وحشة فى مصر هانخلص البلد منها"، مضيفًا "وبعد موقعة الجمل اتصلت بزوجتى للاطمئنان عليها وعلى ابنى، فقال لى "فى ناس وحشة عايزة تكسر مصر وبابا وناس حلوة بيحبوا مصر بيحافظوا عليها، وعلشان كده موجودين فى التحرير"، وأكد "هشام" على أن كلمات ابنه البسيطة أكدت له على مدى استيعاب الأطفال لما يفعله الثوار.

شارك الفيلم فى عدة مهرجانات عالمية، بدأها بعرض خاص خلال فعاليات مهرجان دبى السينمائى، وحظى حينها بتفاعل وإعجاب الحضور، بالإضافة لمهرجانات مثل مهرجان هوتدوكس فى كندا، ومهرجان إدفا فى هولندا، ومهرجان الجزيرة فى قطر، ومهرجان هولا فى البرازيل، ومهرجان الفيلم الأفريقى فى أمريكا والمهرجان الأمريكى للأفلام الوثائقية. وعرض الفيلم بساقية الصاوى، واستغرق تصوير الفيلم 21 يومًا، وهو من تصوير هانى السعداوى ومحمد حافظ، وترجمه للغة الانجليزية وتعليق أحمد عاطف، موسيقى تصويرية لمحمد كمال، وقدم أغنيات الفيلم لوئام إسماعيل.




































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة