حذرت منظمة العفو الدولية، فى تقرير لها، أمس الخميس من الانتهاكات المتزايدة التى ترتكبها المجموعات المسلحة فى ليبيا بعد عام كامل من بدء الانتفاضة الليبية التى قامت من أجل إسقاط الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، خاصة فى ظل الرغبة العارمة لدى مثل هذه المجموعات فى الانتقام من أنصار الزعيم المقتول معمر القذافى.
وأوضح التقرير، الذى نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الجميع كان ينظر لأعضاء تلك الجماعات المسلحة باعتبارهم أبطالا بعد أن سقط القذافى، إلا أنه أصبح من الصعب الآن السيطرة عليهم، موضحا أن تلك الميليشيات قد قامت بقتل وتعذيب الآلاف من الليبيين كما أنهم حرقوا الكثير من المنازل انتقاما من أصحابها، باعتبارهم كانوا موالين للقذافى إبان حكمه.
كما أوضحت المنظمة فى تقريرها، أن تلك الميليشيات قد قامت بالقبض على أعداد كبيرة من المواطنين الليبيين دون تبرير قانونى، بالإضافة إلى تعذيبهم بالسياط والصدمات الكهربائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الانتقالية الليبية قد طالبت الميليشيات بتسليم أسلحتهم فى ديسمبر الماضى، إلا أن تلك الأوامر قد تم تجاهلها من قبل المتمردين الليبيين، وهو ما علقت عليه المنظمة فى تقريرها قائلة "يبدو أن الحكومة الليبية الحالية لا تمتلك السلطة أو الإرادة السياسية لتفكيك تلك الميليشيات التى تمثل تهديدا للمجتمع الليبى".
وأوضح التقرير أيضا أن السيطرة على الميليشيات الليبية يعد من أهم التحديات التى تواجه الحكومة الليبية، موضحا أن الكثير من المراقبين قد أعربوا عن تخوفهم من تداعيات استمرار مثل هذه الميليشيات التى قد تمزق البلاد وقد تحول الصراعات السياسية بها إلى اشتباكات عنيفة.
العفو الدولية تحذر من الانتهاكات المتزايدة التى ترتكبها الميليشيات الليبية
الجمعة، 17 فبراير 2012 01:51 م