فى مقابلة مع مجلة فورين بوليسى قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه يجب تقريب العلاقة بين الجيش والدولة من الجانب الإيجابى وليس السلبى الاستفزازى.
فردا على سؤال بشأن التخلص من التدخل العسكرى فى الحياة العامة، أشار إلى أن الحكومة الديمقراطية لن تكون بعيدة عن الجيش الذى يمثل جزءا لا يتجزأ من الإدارة المصرية لذا فإن المؤسسة العسكرية ستبقى فى مسارها باعتبارها واحدة من مؤسسات الدولة الضرورية.
وأكد موسى، أن مصر تتحرك حاليا نحو طريق الديمقراطية ولا يحكمها قوات الجيش، إذ أن الجيش مهمته الدفاع عن البلاد والاستقرار.
وبينما يعد موسى الأوفر حظا بين مرشحى الرئاسة إلا أن عمله وزير خارجية فى عهد مبارك، يجعل فوزه بالمنصب محفوف بالمخاطر. وتشير المجلة الأمريكية إلى أن الثوار كثيرا ما يسخرون من علاقته بالنظام القديم وصناع السياسة الجدد فى القاهرة، غير أن الإسلاميين والمجلس العسكرى بالتأكيد سيسعون إلى تنازلات مقابل دعمهم له.
وفيما يخص مخاوف البعض من الحكم الدينى مع سيطرة الإسلاميين على البرلمان، قال موسى، إن القلق هو جزء من السياسة، خاصة فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد.
لكن عموما هذا البرلمان كان نتاجا للديمقراطية ولا يمكن أن تسعى للديمقراطية ثم ترفض نتائجها. وأكد أن ما يشغله هو كيفية التعامل مع هذه النتائج وأنه يتطلع للتعاون والعمل مع البرلمان الجديد.
وقال، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن ما حدث فى إستاد بورسعيد ليس طبيعيا، فهناك مؤامرة.
وأوضح قائلا: "حتى إذا ما نحينا نظريات المؤامرة جانبا فإن الكارثة التى أودت بحياة 73 شابا كانت تهدف لخلق الفوضى. فمن الواضح أن هناك مجموعة تشجع على نشر الفوضى فى مصر".
وانتقد موسى عدم التحقيق بشكل جاد فى أحداث العنف المتتالية بداية من مسرح البالون ومرورا بماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء حتى بورسعيد ثم محمد محمود مرة أخرى. وأضاف "لم نر نتائج التحقيقات أو حتى التقرير عنها ونحن كمواطنين نطالب بمعرفة ما حدث".
واستبعد موسى مسئولية الثوار عن الاشتباكات الأخيرة، مشيرا إلى وجود قوى تسعى لنشر الفوضى استطاعت التسلل بين خطوط القوى الثورية. وطالب باستعمال قوى القانون الكاملة مع مثل هؤلاء الأشخاص.
ونفى موسى أن تكون هناك توترات بينه والقوى الثورية، مؤكدا أنه تجمعه علاقات بالعديد منهم والذين كثيرا ما يجتمعون معه. ولفت إلى أن بعضهم ينظر إليه باعتباره وزيرا سابقا فى نظام مبارك، لكن ليست كل القوى الثورية تفكر بنفس الطريقة.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد موسى أنه لابد من إعادة بناء السياسة الخارجية المصرية التى انهارت خلال السنوات القليلة الماضية، فيجب أن يكون لمصر الدور القيادى فى المنطقة العربية وهو ما يتطلب التقدم التكنولوجى والتنمية الحقيقية.
وشدد على ضرورة الالتزام باتفاقية السلام التى وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979. لكنه أشار إلى الحاجة لتعديل هذه الاتفاقية نظرا للأوضاع الأمنية المتدهورة فى سيناء.
وأكد أنه من مصلحتنا الوطنية تعديل أسعار الغاز الطبيعى المصدر لإسرائيل وفقا للأسعار العالمية. وختم معربا عن خيبة أمله من فترة الرئاسة الأولى للرئيس الأمريكى باراك أوباما.
موسى: قوى تسعى لنشر الفوضى استطاعت التسلل بين خطوط القوى الثورية.. يجب تقريب العلاقة بين الجيش والدولة بعيدا عن الاستفزاز.. وفورين بوليسى: علاقة موسى بالنظام السابق تهدد فرصة فى الرئاسة
الخميس، 16 فبراير 2012 02:03 م
عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ادهم
مش عارف لية محتار بين عمرو موسى وابو الفتوح
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسن بورسعيد
كلام جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حمدى
لا للفلول