سوريون يدعون لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد

الخميس، 16 فبراير 2012 01:12 م
سوريون يدعون لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد وثيقة الاستفتاء
بيروت (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا ناشطون اليوم الخميس السوريين إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد فى البلاد الذى حدد موعده فى 26 فبراير.

ودعت لجان التنسيق المحلية، فى بيان "أبناء شعبنا إلى رفض ومقاطعة الاستفتاء المزعوم للتأكيد على هزال التأييد الشعبى للنظام المجرم"، مؤكدة أن "النظام الحالى فاقد منذ نشأته، للشرعية الدستورية والاجتماعية"، مؤكدة ضرورة "إسقاطه برموزه ومرتكزاته كافة".

وكان الرئيس السورى بشار الأسد اصدر أمس الأربعاء مرسوما يقضى بإجراء استفتاء على مشروع دستور جديد فى سوريا ينهى الدور القيادى لحزب البعث ويحدد الولاية الرئاسية بسبع سنوات تجدد لمرة واحدة، فيما تواصل السلطات عملياتها العسكرية والأمنية.

ورأت اللجان المشرفة على الحركة الاحتجاجية فى سوريا أن "الشعب السورى هو صاحب الشرعية الحقيقة وأفراده هم من سيضعون دستورهم الجديد عبر جمعية تأسيسية منتخبة بأصواتهم الحرة وإرادتهم المستقلة"، مشيرة إلى أن "ما قدمه (النظام) منذ بدء الثورة السورية المتقدة منذ منتصف مارس من إصلاحات مزعومة لا تعدو كونها محاولات يائسة لتجميل وجهه القبيح واللعب بعامل الزمن".

واتخذت الحكومة السورية فى إبريل 2011 قرارا بإلغاء حالة الطوارئ وتبنت فى يوليو الماضى قانونا يسمح بالتعددية فى إطار الإصلاحات السياسية التى أعلنت لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة فى البلاد.

واعتبرت اللجان أن مشروع الدستور الجديد يكشف عن "استخفاف واضح بمطالب السوريين المزمنة فى دستور عصرى يساوى بين المواطنين ويفصل بين السلطات"، لافتة إلى أن "استهتار النظام" بإرادة السوريين يصل إلى حد "تحويل حاجة وطنية إلى ورقة سياسية بيد دول نافذة وداعمة لوحشيته لا تزال تسوقه نظاما مبادرا للإصلاح".

وفى أول رد فعل دولى على مشروع الدستور، سارعت روسيا حليفة سوريا إلى الترحيب بمشروع الدستور الجديد واعتبرته "خطوة إلى الأمام"، إلا أن البيت الأبيض وصف الإعلان بأنه "مثير للسخرية".

يأتى ذلك قبل اجتماع للجمعية العامة للتصويت على مشروع قرار يدين حملة القمع فى سوريا التى أسفرت عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، بعد أيام من تصويت كل من الصين وروسيا بالفيتو على مشروع قرار مماثل فى مجلس الأمن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة