قال رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية المعارضة فى دولة جنوب السودان، والخبير الوطنى السابق فى رئاسة الجمهورية السودانية، ديفيد ديشان، إن منطقة أبيى المتنازع عليها بين الشمال والجنوب تنتمى لأراضى الشمال، وحذر رئيس حكومة الجنوب سلفاكير من شن حرب على الشمال من أجل إرضاء إسرائيل وأعوانها على حساب شعب الجنوب ومصالحه.
ورأى ديشان، فى حوار مع صحيفة "الشرق" السعودية اليوم الخميس، أن رئيس حكومة الجنوب سلفاكير فقد السند الجماهيرى، محذرا من تردى الأوضاع الإنسانية فى الجنوب، الذى يقترب، حسب تعبيره من مجاعة كارثية، ومشككا فى قدرة جيش الجنوب على الصمود أمام الجيش السودانى باعتباره جيشا منظما، أما الجيش الشعبى لتحرير السودان فهو -حسب وصفه- مليشيات قبلية غير منظمة، وفى لحظات يمكنها أن تختفى وتتدثر بلباس القبيلة.
وكشف أن الجنوب يعانى من صعوبات اقتصادية وفساد مالى كبير، وزاد من هذه الصعوبات قرار جوبا وقف تصدير النفط الجنوبى عبر الأنبوب الشمالي، فالنفط وحده يشكل 98% من إيرادات دولة الجنوب، وبالتالى أصبح الجنوب الآن بدون موارد.
وأكد ديشان أن شعب الجنوب لا يريد الحرب، وإنما التنمية والخدمات، ومن المفترض أن يستجيب سلفاكير لرغبات الجماهير فى التواصل وتبادل المنافع مع الشمال لمصلحة الشعب الجنوبى أولا، مشيرا إلى أن سلفاكير يرغب فى إشعال الحرب لإرضاء أطراف دولية لا تريد الخير للسودان، وهى قوى معروفة، خاصة أمريكا وإسرائيل وبعض بلدان الاتحاد الأوروبى.
وأعرب ديشان عن اعتقاده أن سلفاكير لا يتمتع بسند جماهيرى، والمعارضين له فى حالة تمدد دائم، وهناك موجة من السخط على حكومته لأنه حشد أقرباءه من عشيرة (دينكا وراب)، وهى عشيرة صغيرة من قبيلة الدينكا، ودفع بهم إلى المراكز القيادية فى الدولة، رغم كونهم لا يملكون المؤهلات اللازمة فيما عدا قرابتهم من رئيس الحكومة، الذى يحول الجنوب لإقطاعية له ولعشيرته، مهمشا بقية الشعب الجنوبى.
من جانبه الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمى خالد سعد، أن يكون هناك أى تواجد إسرائيلى فى شرق السودان، ووصف الأنباء التى تتردد بأن الطيران الإسرائيلى يستبيح سواحل شرق السودان وأراضيه بأنه "تضخيم إعلامى تروج له الصحف الإسرائيلية وفيه استهداف إعلامى للسودان".
وأكد الصوارمى أن قواته تراقب ما يجرى على حدودها فى شرق السودان وفى غيره على قدم وساق، وأنه لا دليل على أن إسرائيل تجوب أرض شرق السودان"، كما أكد استعداد قواته واستعدادها لمواجهة أى عدوان على الأراضى السودانية.
وقال إن حركة "العدل والمساواة" لن تقوم لها قائمة بعد وفاة قائدها المتمرد خليل إبراهيم، موضحا أنه قتل فى معركة ما بين القوات المسلحة والحركة انتهت بانتصار القوات المسلحة "ولا نلتفت للروايات" قائلا إنها مجرد تحليلات.
زعيم المعارضة بجوبا: سلفاكير يسعى للحرب ضد الشمال لإرضاء إسرائيل
الخميس، 16 فبراير 2012 03:49 م