قال جنوب السودان الأربعاء، إن علاقاته مع الصين تعانى من التوتر، بسبب اتهامات بأن شركات نفط صينية ربما تعاونت مع السودان فى مصادرة جزء من نفط الجنوب فى نزاع بشأن رسوم عبور صادرات الخام.
وانفصل جنوب السودان عن السودان فى يوليو، بعد استفتاء جرى بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 التى أنهت عقودا من الحرب الأهلية.
وأخذت الدولة الجديدة معها نحو ثلاثة أرباع إنتاج النفط، لكنها لا تزال تحتاج إلى استخدام خط أنابيب يمر عبر السودان لضخ النفط إلى ميناء بورسودان لتصديره.
وأخفق الطرفان فى التوصل إلى اتفاق بشأن قيمة الرسوم التى يتعين أن يدفعها الجنوب لتصدير نفطه عبر الشمال وبدأت الخرطوم مصادرة كميات من النفط الجنوبى كتعويض عما تقول إنها رسوم لم تدفع.
واتهمت جوبا الخرطوم بمصادرة ستة ملايين برميل منذ ديسمبر كانون الأول.
واتهم باقان اموم كبير المفاوضين الجنوبيين شركات صينية لم يحددها بالاسم بلعب دور فى مساعدة الخرطوم على مصادرة النفط.
وقال "علاقاتنا مع الصين فى بدايتها لكنها تواجه صعوبات حاليا بالطبع، بسبب دور بعض الشركات أو الأفراد الصينيين فى تغطية جزء من عمليات السرقة هذه".
وتملك شركات حكومية من الصين والهند وماليزيا حصصا أغلبية فى ثلاثة اتحادات شركات تستخرج الخام فى جنوب السودان.
وأضاف أن شركات نفط تعمل فى ولاية الوحدة ساعدت فى وقف تصدير كل الإنتاج فى ديسمبر ويناير.
وقال "سنحملهم التكلفة وإلا فسيخرجون من البلد" دون أن يحدد أسماء الشركات.
وتابع اموم يقول، إن وزارة النفط السودانية أمرت شركة بترودار الماليزينة الصينية المشغلة لخطوط الأنابيب هذا الأسبوع بتشغيل خط لتحويل مسار 120 ألف برميل من نفط جنوب السودان إلى مصاف سودانية.
ووزع خطابا يحمل تاريخ 13 فبراير يزعم أنه من بترودار يبلغ جنوب السودان أن السودان قام بتشغيل الخط لنقل الخام "بالقوة"، ولم يصدر تعليق فورى من الصين أو السودان.
وقال اموم، إن المحادثات النفطية برعاية الاتحاد الأفريقى فى أثيوبيا ستستأنف فى 23 فبراير.
وأضاف أن جوبا لن توقع أى اتفاق مع السودان دون ضمانات من الصين والهند وماليزيا، تمنع السودان من مصادرة مزيد من النفط فى المستقبل.
وقال، إن جنوب السودان يطالب الخرطوم بالإفراج عن كل الناقلات المحتجزة فى بورسودان وسداد قيمة النفط الذى صادره.
جنوب السودان: النزاع النفطى مع السودان يضر علاقاتنا مع الصين
الخميس، 16 فبراير 2012 02:16 ص