أكد رئيس مجلس النواب الأردنى عبد الكريم الدغمى، اليوم الخميس، إن الحديث عن سحب صلاحيات من العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى يعنى الاقتراب من مشروع "الوطن البديل" وتصفية للقضية الفلسطينية.
وقال الدغمى إن "لدينا حكم ملكى منذ 90 عاما ولم يساوم على الأردن يوما من الأيام.. وجاء النظام وريث للثورة العربية الكبرى ولم يأت على ظهر دبابة أو بانتخابات مزورة مثل بعض الأنظمة"، وأضاف "لا يمكن أن نخاطر بإعطاء صلاحيات الملك لرئيس وزراء جاء بأغلبية برلمانية من الممكن أن يوافق على مشروع اليمين الإسرائيلى المطالب بالتوطين ما يعنى ترحيل مليون فلسطينى للأردن لإنشاء الوطن البديل".
وتابع "لا أعتقد أن هناك فلسطينيا أو أردنيا يقبل بهذا المشروع الذى سيعمل على تصفية القضية الفلسطينية وينهى النضال الفلسطينى على حساب الأردن"، مؤكدا أن أكثر من 90% من الشعب الأردنى لا يوافق على المطالب التى تنادى بسحب صلاحيات الملك، مشددًا على أن هذا الأمر خط أحمر عند الشعب الأردنى بمختلف مكوناته ولا يجوز المساس به بأى حال من الأحوال.
وأكد الدغمى، أن الوطن أهم من مجلس النواب، مشيرا إلى أن إجراء انتخابات نيابية مبكرة بيد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى وحده. وتعهد بإنجاز جميع القوانين الإصلاحية العام الجارى من قبل مجلس النواب، نافيا صحة التهم التى تتحدث عن سعى المجلس لإطالة عمره من خلال المماطلة بإقرار القوانين، مشيرا إلى أن الأردن بحاجة لقانون انتخاب ونظام انتخابى عليهما أقل قدر من الخلاف وأن يراعى الجغرافيا والديمجرافيا.
وأشار إلى أن مجلس النواب الأردنى مع الحراك السلمى الملتزم بثوابت الدولة الأردنية والمطالبات المحقة بمقتضى القوانين والدستور والتى لا تمس بأحد أو بهيبة الدولة، وأكد احترام المجلس للحركة الإسلامية لأنها جزء من النسيج الوطنى الأردنى، إلا أنه أعرب عن عدم اتفاقه معهم على المطالب المتعلقة بإجراء المزيد من التعديلات الدستورية المتعلقة بسحب صلاحيات الملك.
الدغمى: الحديث عن سحب صلاحيات الملك يعنى الاقتراب من الوطن البديل
الخميس، 16 فبراير 2012 05:20 م
البرلمان الأردنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة