تباينت آراء عدد من المثقفين تجاه التصريحات التى أدلى بها النائب الدكتور مصطفى النجار لـ"اليوم السابع" حول وجود مفاوضات بشأن توحيد عدد من الأحزاب المدنية تحت مظلة حزبية واحدة، ففى الوقت الذى رأى فيه البعض أن هذا الأمر صعب تطبيقه على أرض الواقع، رأى آخرون أن هذا الاقتراح أمر جيد، لأنه سيتصدى للتيارات الإسلامية وبقايا النظام البائد.
وقال الشاعر عبد المنعم رمضان: "فكرة توحيد الأحزاب وجيهة ومخيفة فى حزب واحد، وذلك لأنها ستقوم أولا بتوحيد قواها للتواصل مع الشارع، ولكن أخشى فى الوقت نفسه من أن يسيطر عليها نفس الجيل الكبير من اليساريين والاشتراكيين والذين كانوا السبب فى سيطرة التيارات الدينية فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك والآن"، وتمنى رمضان أن يتم تشكيل هذه الوحدة من قبل الشباب بعيدا عن أصحاب الأعمار الكبيرة.
واتفقت معه الكاتبة سلوى بكرى قائلة: "إن فكرة توحيد الأحزاب جيدة إلى حد كبير، ولكن المهم أن يكون هذا التوحيد مبنياً على ضوء برنامج محدد النقاط والأهداف والمبادئ، وله جدول زمنى ذو طابع عملى لا يكون فقط قاصرا على عقد المؤتمرات والجلسات النقاشية دون معرفة متطلبات الشارع، والعمل على تلبيتها حتى يتمكن هذا الكيان الحزبى الجديد من التصدى للتيارات الإسلامية وفلول النظام الساقط".
وعلى الجانب الآخر قال الشاعر شعبان يوسف: "إن فكرة توحيد الأحزاب جيدة، ولكنها تتسم بالطابع الرومانتيكى ذلك، لأن أبناء الحزب الواحد يختلفون فيما بينهم، وبالتالى سيكون من الصعب تجميع عدد من الصحاب المواقف والأيدلوجيات السياسية المختلفة تحت مظلة واحدة".
وأضاف يوسف: "أنا مع توحيد الأحزاب للرد والتصدى للتيارات الرجعية، ولكن علينا أن ندرك أن هناك اختلافات جذرية بين الأحزاب وبعضها، لذا من الممكن أن تتفق تلك الأحزاب على شعار واحد وبعض المبادئ، ولكن الأمور الإستراتيجية صعب الاتفاق فيها ذلك، لأن كل حزب له إستراتيجيته الخاصة به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة