علاء صادق

وهنا ينتهى الأمر!

الأربعاء، 15 فبراير 2012 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعبت من محاولات إصلاح الأعوج فى الإعلام.

زهدت المحاولات وتأكدت من استحالة الإصلاح.

واتخذت عهدا على نفسى ألا أعلق على أى رأى لأى إعلامى مهما كان جامحا أو جانحا أو جارحا.

سأكتفى دائما باستعراض وجهات نظرى فى كل القضايا دون الاهتمام بما يكتبه أو يقوله الآخرون.

الإعلام الرياضى تحول فى السنوات الأخيرة إلى رقيب على الرقيب.. لأنه يكتب ويلعق ويرفض ويوافق ويمدح ويذم ويشطب ويمنح ويطيح ويعين.

إعلام يفعل كل شىء ونقيضه فى كافة الموضوعات دون خجل.

ما يقره الأهرام فى شأن رياضى يرفضه الأخبار.. وما يقترحه المساء فى موضوع كروى لا يقبله المصرى اليوم.. والتضاد واضح بين الشروق والوفد فى شؤون كثيرة.

والأدهى.. أن الإعلامى يمكنه أن يستعرض الأمر اليوم موافقا.. وينتقده بعد أيام أو أسابيع أو شهور بنفس القوة التى بذلها لتمرير الموافقة أولا.

والجديد فى الإعلام المصرى أن الشخص قادر على تقديم كل الأدلة والأسانيد والبراهين على قوة حجته وهو يدافع عن الأمر فى حالة موافقته عليه.. وما يلبث نفس الإعلامى أن يتحول ويقدم كل الأدلة والأسانيد والبراهين على قوة حجته فى الهجوم على نفس الأمر عندما يتحول لرفضه.

كل ذلك بلا خجل وبلا حياء وبلا اهتمام بالرأى العام.

لم أعد قادرا على الاستمرار فى توجيه النصيحة أولا لتلاميذ خرجوا إلى النور بأقلام حديثة الصنع تكتب بكل الألوان ولا فى توجيه اللوم لتلاميذ ظهروا على الشاشات بألسن تكذب وتنافق بكل اللغات.

من الآن فصاعدا انتهى الأمر تماما.

سأدعهم يتلونون وأترك الأمر لقرائهم للحكم عليهم.

سأدعهم يكذبون فى برامجهم وللمشاهدين الحق فى تقييمهم.

للأسف.. أضعت كثيرا من عمرى ومن وقتى ومن جهدى فى محاولات مضنية للإصلاح ومُنى أغلبها بالفشل لأنهم يرتكبون جرائمهم مع سبق الإصرار والترصد مدركين تماما لمصائبهم ويعرفون جيدا أهدافهم ويذبحون دائما ضحاياهم.

اعتقدت «عن جهل» أن التوجيه والتصحيح فضيلة ستسعد من يتلقون النصيحة ولكننى اكتشفت أننى أغضبتهم وأننى تحولت إلى عدوهم رغم فارق العمر والخبرة الكبيرين.

لن أعود يوما لنقد أو نصح إعلامى مهما ارتفع حجم جريمته أو تعاظمت أخطاؤه.

حتى الكوارث التى تتعلق بالحقائق والأرقام والنتائج والتواريخ لن أصلحها إلا إذا تعرضت للسؤال.

وكفى الله المؤمنين شر القتال.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

أراحتنا

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

Kabetano

مسكين

عدد الردود 0

بواسطة:

z-yahya

حسن صقر وشرف الاعلام

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد أحمد

فعلاً يا دكتور صدقت

وقرارك ده هيريحك جدا اتمنى لك التوفيق دائما

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الطيب الطاهر

البداية بنفسك أولاً ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

م/مدحت النقيب

الصدق والصراحة مالهمش مكان فى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الاهلاوى(اهلاوى ودا العادى )

احسن اعلامى فى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

انظر فى المرآة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود علوفه

خلى الضمير صاحى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة