عبد الرحمن يوسف

كيف يفكر الإخوان المسلمون؟

الأربعاء، 15 فبراير 2012 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيظن (غير الإسلاميين) أن هذه المقالة دفاع عن الإخوان المسلمين وعن التيار الإسلامى، وسيظن الإسلاميون والإخوان أنها هجوم عليهم، وهذا من أعراض الاستقطاب الهمجى الذى نراه على الساحة السياسية الآن.

لذلك أحب أن أوضح أن هدف المقالة توضيح كيف يفكر التيار الإسلامى، وذلك بهدف أن يفهم الشباب (خصوصاً شباب الثورة) تصرفات الإسلاميين فى البرلمان، وفى مواقفهم السياسية المختلفة.

لا بد فى البداية أن نعرف أن أى عضو فى جماعة الإخوان يعتبر أن معركته ضد النظام قد بدأت فى عام 1928، وهو العام الذى أسس فيه الإمام الشهيد حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين.

وكان ذلك هو الفصل الأول من المعركة (فصل التأسيس)، وقد استغرق عقدين من الزمان تقريبا، وانتهى باستشهاد الإمام البنا فى عام 1949.

الفصل الثانى من المعركة يبدأ بعد ذلك، وينتهى فى عام 1954، أى بعد أن استولى الضباط الأحرار على السلطة منفردين وقلبوا للإخوان ظهر المجن.

الفصل الثالث يمتد من تلك الفترة التى حُظِرت فيها الجماعة إلى عام 1965، وكانت محنة عانى فيها الإخوان، ولكن ما بعدها كان أشد.

الفصل الرابع يبدأ من عام 1965 وهو أكبر المحن فى أدبيات الجماعة، حيث تم اعتقال كل أعضاء الجماعة، وتعرض الجميع لتعذيب بشع فى سجون ثورة يوليو، ولم تنته هذه الفترة إلا بمجىء السادات، حيث أفرج عن الإخوان المسلمين وبدؤوا بالعمل مرة أخرى، وضموا لتنظيمهم بعض التنظيمات الإسلامية الموجودة خارج السجن، وكان على رأس هؤلاء الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، حيث دخلها هو ومن معه، ويعد بعض المؤرخين هذه الفترة بمثابة طور تأسيس جديد للجماعة، وهذا هو الفصل الخامس.

الفصل السادس هو عهد مبارك بكل ما فيه من مد وجزر.

من كل ما سبق، نستطيع أن نفهم أن الإخوان المسلمين فصيل سياسى (باله طويل جداً)، فهو فى معركة سياسية دعوية عمرها يقارب قرنا من الزمان، وفصولها القصيرة عدة سنوات، وفصولها الطويلة عدة عقود.

لكل ذلك لا بد أن يفهم شباب الثورة كيف يفكر الإخوان المسلمون، فهم يستحضرون تاريخا طويلا من المعارك والآلام والآمال والإحباطات والدماء والثأرات، بينما يتحرك شباب الثورة بلا تاريخ، وبلا تجارب، فى اتجاه نور يشع فى آخر النفق.

لا مانع عند الإخوان أن تستغرق عملية تنازل العسكر عن السلطة عدة أعوام، مقابل أن تنتهى لصالحهم، فهم بطبيعتهم يدركون جيدا أن هذه المعارك تحسب بالأعوام لا بالأشهر.

ما أراه أن الإخوان كجماعة تتحرك أبطأ بكثير من اللازم فى هذه المرحلة، وفى عقلها السياسى معركة عام 1954.

وأعتقد كذلك أن شباب الثورة يتحركون أسرع بكثير من طبيعة المرحلة، يدفعهم فى ذلك رومانسية ثورية طبيعية فى هذه المرحلة.

حركة الإخوان (البطيئة) بحاجة إلى دوافع الرومانسية الثورية.

واندفاع شباب الثورة بحاجة إلى (كوابح) تجارب الإخوان المسلمين.

لو جلس الطرفان واتفقا فسيكون ذلك فى صالح الثورة، وفى صالح الإخوان، وفى صالح مصر.
نسأل الله أن يكتب الخير لهذا البلد.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

الثوار والاخوان والسلفيين هم الشعب الذى لا يقهر - ياليتهم يدركون هذه الحقيقه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محي

انت مين؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مهدي

نعم القول يريت الاثنين يفهمو

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

والله انا معك في هذا الرائ ,,, علي فكرة انا شاب منتمي للاخوان المسلمين وكل قلبي مع الشباب

ليه ما نبدأش الان ,, الان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد هيكل

الاخوان و فهمناها لكن الشباب

عدد الردود 0

بواسطة:

د أسامة

محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف مصري

خير الكلام ما قل و دل

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل الخواجه

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

الاخوان اذا تخاذلوا هذه المره فابشروا بالثورات والحرب الاهليه وتفتيت الدوله وتقسيمها

عقلك فى راسك تعرف خلاصك

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف

لا فض فوك يا أخ عبد الرحمن..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة