فريدمان عن الأسد: من شابه أباه فما ظلم

الأربعاء، 15 فبراير 2012 03:29 م
فريدمان عن الأسد: من شابه أباه فما ظلم الكاتب الأمريكى توماس فريدمان
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى توماس فريدمان فى مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الأربعاء، إنه بمشاهدته اجتياح الجيش السورى لمدينة حمص من أجل إخماد التمرد ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

شعر وكأنه يشاهد طبعة جديدة من فيلم سيئ، قام فيه الرئيس السورى السابق ووالد الرئيس الحالى حافظ الأسد بدور البطولة قبل 30 عاما". وعاد فريدمان بالأذهان إلى شهر أبريل عام 1982، حين وصل إلى بيروت كمراسل صحفى لصحيفة نيويورك تايمز، وذكر سرعة ما سمعه من قصص مرعبة إزاء الانتفاضة التى وقعت فى فبراير فى مدينة حماة السورية والتى قادها جماعة الإخوان المسلمون السورية، وقام حافظ الأسد بقمع هذا التمرد من خلال قصف جميع أحياء مدينة حماة ثم تدمير المبانى والتى كان لا يزال بداخلها عدد من السكان.

وقال فريدمان إن النظام السورى شجع بعد ذلك الشعب على الذهاب إلى المدينة الجريحة والتدبر فيما يشاهدونه، مشيرا إلى أنه استأجر سيارة أجرة وذهب إلى هناك وشاهد حجم المبانى التى دمرت فى الواقع، ثم تم تحويلها باحترافية إلى ساحات وقوف السيارات فى حجم ملاعب لكرة القدم.

وأشار فريدمان إلى تقدير منظمة العفو الدولية أعداد القتلى بنحو 20 ألفا. وقال إن سوريا بلد قبلى ومقسم طائفيا بشدة متمثلا فى الأقلية من العلوية بقيادة الأسد تهيمن على الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية، فيما يمثل المسلمين السنة نسبة 75%، ويمثل المسيحيون هناك نسبة 10% والأكراد والدروز يمثلون نسبة 3%.

وأوضح فريدمان أنه لا يعرف ما يكفى لإقناع الأسد من أجل التنحى عن السلطة ولكنه يعلم أن من الضرورى أن يخسر أهم دعائمه التى تعمل على الحفاظ على نظامه والتى تتمثل أولا فى دعم الصين وإيران وروسيا من خلال استمرار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والدول العربية والإسلامية فى دعوة موسكو وبكين وإيران من أجل التخلى عن دعم قتل الأسد للمدنيين العزل.

وأشار إلى أن الصين وروسيا وإيران قد لا يهتمون بإدانة الولايات المتحدة ولكنهم قد يهتموا ببقية العالم.. أما الدعامة الثانية فتتمثل فى أن يتم عزله من قبل الشعب السورى الذى لا يزال منقسما، وعليه أن يجد الوسيلة من أجل توحيد صفوفه، بالإضافة إلى الوصول إلى العلويين والمسيحيين السوريين وتجار السنة وضمان أن مصالحهم ستكون فى مأمن فى سوريا الجديدة، بحيث يكون ذلك دافعا لهم من أجل التخلى عن وجود الأسد ونظامه "وبدون ذلك لن يحدث أى شىء جيد".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة