فرنسا تدعو المجتمع الدولى إلى مناقشة فكرة إقامة ممرات إنسانية فى سوريا

دعا وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه، مجددا، المجتمع الدولى إلى مناقشة فكرة إقامة "ممرات إنسانية" فى سوريا، وهى الفكرة التى سبق أن دافعت عنها باريس فى شهر نوفمبر الماضى، ولكنها لم تر النور.

وأضاف جوبيه، فى مقابلة مع شبكة (فرانس أنفو) الفرنسية، بثت صباح اليوم، "أنه يتعين حماية الشعوب والبعد الإنسانى له أهمية كبرى"، موضحا أن فكرة الممرات الإنسانية ستتيح لمنظمات المجتمع المدنى الوصول إلى المناطق التى تتعرض للمجازر الفاضحة.

وأشار إلى أن قرارا بشأن هذه الممرات لابد أن يتم اتخاذه فى مجلس الأمن الدولى، مضيفا "أن اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية لا يمكن أن يتم أيضا إلا بقرار من مجلس الأمن الدولى الذى يبقى منقسما حتى الآن بشأن سوريا، فى إشارة إلى الفيتو الروسى - الصينى الرافض لمشروع القرار الذى يدين القمع فى سوريا".

وكان وزير الخارجية الفرنسى قد أعلن، مساء أمس، أن بلاده قررت إنشاء صندوق للطوارئ الإنسانية لصالح سوريا بقيمة مليون يورو.

وأضاف جوبيه، "أنه اجتمع أمس مع ممثلين عن المنظمات الدولية ومنظمات غير الحكومية الفرنسية التى تنشط فى سوريا فى مجال الدعم الإنسانى وحقوق الإنسان بحضور سفير فرنسا لدى دمشق إيريك شوفالييه".

وأوضح أن هذا القرار تم اتخاذه على الصعيد الوطنى الفرنسى بهدف تمويل العمليات الإنسانية التى تقوم بها المنظمات الراغبة فى مساعدة الشعب السورى. وأشار إلى أن باريس ستقترح على المشاركين فى اجتماع (أصدقاء سوريا) المقرر نهاية الشهر الجارى بتونس إنشاء صندوق دولى مماثل.

وقال جوبيه، إن فرنسا بدأت التفاوض على قرار جديد لمجلس الأمن بشأن سوريا مع روسيا، وتريد بحث إقامة "ممرات إنسانية" فى سوريا. وتابع "نتفاوض من جديد على قرار فى مجلس الأمن لإقناع الروس". وتابع أن الجمعية العامة ستصوت على قرار "رمزى" غدا الخميس سيزيد الضغط على حكومة دمشق.

واستطرد "يجب أن يبحث مجلس الأمن فكرة إقامة ممرات إنسانية، والتى اقترحتها من قبل للسماح للمنظمات غير الحكومية بالوصول إلى المناطق التى تجرى بها مذابح مخزية".