أكد الدكتور محمد سعد الدين رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمرى الغاز السائل، والحاصل على دكتوراه فى إدارة أزمات الغاز، أنه يتم استخدام سلعة البوتاجاز أساساً كوقود منزلى منذ بدء استخدامه بمصر، ومنذ نحو 30 عاماً تم استخدامه كوقود لبعض الأنشطة التجارية والصناعية الصغيرة إلا أنه ومنذ نحو 10 سنوات تم الاتجاه للعديد من المشروعات التى تحتاج إلى وقــــود ذو سعرات حرارية عالية إلى البوتاجاز باعتباره أصبح أرخص أنواع الوقود.
وأضاف الدكتور محمد سعد الدين، أن الغاز الطبيعى يعد أحد العوامل المؤثرة فى استخدام البوتاجاز، وهى عبارة عن عوامل تؤدى إلى تخفيض الاستهلاك، وتتلخص أهم هذه العوامل فى استخدام الغـــــــاز الطبيعى بديلاً للبوتـــــاجاز فى المنازل والمخابز والمصانع الصغيرة، وبالتالى تم توفير البوتاجاز الذى كان يستخدم فى هذه الماكن، وكذلك عوامل تؤدى إلى زيادة الاستهلاك، وهى تغير النمط الاستهلاكى للمواطنين، نظراً لرخص سلعة البوتاجاز بالمقارنة بالكيروسين والأخشاب، وبالتالى ارتفاع الاستهلاك بالريف والحضر، بالإضافـــة إلى تغير نمط إعداد الخبز بالريف من خلال أفران تستخدم البوتاجاز كوقود.
وقال إن سلعة غاز البوتاجاز أصبح أقل سعراً من كافة أنواع الوقـــــود الأخرى (الكيروسين – السولار – المازوت – الكهرباء)، حيث إن السعر الجبرى لسلعة البوتاجاز محدد منذ عام 1990 دون أى تغيرات، رغم ارتفـــاع أسعــــــــار باقى أنواع الوقود، فقد اتجهت فئات متعددة من مستهلكى الطاقة إلى سلعة البوتاجاز أمثال مصانع الطوب "القمائن" مسابك المعادن – مصانع تصنيع الحلويات – مزارع الدواجن، وبالتالى زاد استخدام البوتاجاز بصورة غير شرعية، بجانب الزيادات السنوية فى الأسر الناتجة عن الزيجات الجديدة بالمدن والريف والحضر، والتى يترتب عليها زيادة الاستهلاك لسلعة البوتاجاز.
خبير: غاز البوتاجاز أرخص وقود منذ 30 سنة وسعره ثابت منذ 1990
الأربعاء، 15 فبراير 2012 03:58 م