أكد طارق على، الخبير فى شئون الشرق الأوسط، أن الرئيس السورى بشار الأسد لابد أن يترك الحكم حتى ينقذ بلاده من المصير الدموى، الذى واجه كلا من العراق وليبيا، مطالباً كلا من روسيا والصين بالضغط على الرئيس السورى من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأوضح فى تصريحات أدلى بها لقناة "روسيا اليوم" أن الرئيس السورى يبدو أنه لا يريد أن يقدم على القيام بهذه الخطوة من تلقاء نفسه.
وأضاف الخبير البريطاني، أن الضغط المتزايد على النظام السورى من جانب كل من تركيا والناتو، سوف يؤدى إلى تدخل دولى عسكرى على غرار ما حدث فى كل من العراق وليبيا، وهو ما يعنى المزيد من سفك الدماء، مضيفاً أن كلا من بشار ووالده قد سفكوا دماء الكثير من السوريين، ولذلك فإن عائلة الأسد لم تعد مقبولة بين السوريين.
وأوضح أن سوريا تحتاج إلى حكومة وطنية غير طائفية لتقوم بوضع دستور جديد للبلاد، معرباً عن أمله أن تدرك كافة القوى الإقليمية والدولية، من بينهم روسيا وإيران والصين، أن الوقت قد حان لرحيل الأسد عن السلطة، موضحاً أنه ليست هناك حاجة إلى وجود قوات حفظ سلام فى سوريا.
وأشار أنه ينبغى على المجتمع الدولى أن يمارس ضغوطاً أكبر على النظام السورى ليتخلى عن السلطة، مؤكداً أن العقوبات الاقتصادية البسيطة، على حد وصفه، لن تحقق النتائج المرجوة. وأوضح أن أية حكومة جديدة فى سوريا سوف تحتفظ بعلاقات جيدة مع إيران، باعتبارها حليفاً مهما.
وأعرب الخبير السياسى عن اعتقاده أن نظام الأسد إذا لم يتخل عن السلطة، فإن سوريا سوف تشهد أحداثاً كارثية، خاصة فى ظل احتمالات كبيرة بتدخل عسكرى دولى.
وعلى جانب آخر حذر "على" من احتمالات وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى رأس السلطة فى سوريا، موضحاً أنهم سوف يستهدفون الأقليات الدينية لتشتيت الانتباه عن الوضع الاقتصادى والاجتماعى المتأزم.
خبير بريطانى: سوريا قد تواجه مصير العراق وليبيا إذا لم يتنح الأسد
الأربعاء، 15 فبراير 2012 05:04 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة