"الهيئة الشرعية" تجرى لقاءات مع جميع مرشحى الرئاسة لاختيار الأنسب

كشف الدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن الهيئة قررت عقد لقاءات مع أغلب المرشحين لرئاسة الجمهورية، تمهيداً لتسمية المرشح الذى ستعلن عن تأييده فى الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن اللقاءات ستشمل المرشحين المنتسبين وغير المنتسبين للتيار الإسلامى.

وقال يسرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الهيئة قررت إجراء لقاءات مع مرشحى رئاسة الجمهورية، الذين يتمتعون بشعبية ووجود فى الشارع المصرى، للتعرف على برامجهم الانتخابية وأفكارهم وتصوراتهم والآليات التى سيبدأون فى تنفيذها لوضع البلاد على الطريق الصحيح.

وأكد يسرى أن مجلس أمناء الهيئة الشرعية، التى يرأسها الدكتور على السالوس، والنائب الأول لها الدكتور طلعت عفيفى، والنائب الثانى الدكتور محمد عبد المقصود، والنائب الثالث الشيخ محمد حسان، سيجتمع خلال أيام لتحديد الإجراءات الخاصة بلقاءات الهيئة مع مرشحى الرئاسة، مشدداً فى الوقت نفسه على أن الهيئة لن تفرق بين المرشحين المنتسبين للتيار الإسلامى والمرشحين من باقى التيارات.

وقال يسرى، "طالما أن جميع المرشحين مسلمون فهم فى نظرنا إسلاميين، ولا يمكن أن يكون هناك مرشح ضد الإسلام وشريعته فى دولة مثل مصر"، موضحاً أن الهيئة ستتخذ قرارها بناءً على الفوارق بين المرشحين ومشروعاتهم وقدراتهم".

وفى أول رد فعل، من جانبه حذر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من خطورة تحول علماء الدين إلى رجال سلطة.

وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، علماء الدين أصحاب رأى، وليسوا أصحاب سلطة، وهناك خطورة شديدة على مصر إذا تحول علماء الدين إلى رجال سلطة، مشيرا إلى أن لديه استعدادا لعرض برنامجه على الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إذا طلبوا منه، تماما كما يطرحه فى أى ندوة أو برنامج.

فى الوقت نفسه، أكدت مصادر بحملة ترشيح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية أنه يرحب بعرض برنامجه على أى جهة فى مصر، مشيرا إلى أن لديه استعدادا للذهاب ببرنامجه إلى جميع المصريين وتلقى الملاحظات من الجميع ورجحت أن تبدأ هذه اللقاءات بعد إغلاق باب الترشح للرئاسة.
واعتبرت المصادر أن أبو إسماعيل هو أقرب المرشحين للرئاسة إلى المشايخ والعلماء السلفيين.. وقالت "شباب التيار السلفى لا يرون أن هناك مرشحا لرئاسة الجمهورية، إلا حازم صلاح أبو إسماعيل، ويمارسون ضغوطا على المشايخ لإعلان تأييده مرشحا لرئاسة الجمهورية".

وقللت المصادر، من تأثير الخلاف فى وجهات النظر بين أبو إسماعيل والمشايخ أثناء أحداث محمد محمود ووصفته بأنه خلاف ليس جوهريا حول قضية سياسية تقبل الاجتهاد.

فى حين أكد مصدر مسئول بحملة الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن شفيق يرحب بالجلوس مع أى تيار سياسى إسلامى مصرى، وعلى رأسها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، موضحاً أن الهيئة جزء من الشعب المصرى، والفريق يرحب بأى تيار ويسعى للقاء الجميع.

وقال المصدر، إن الفريق أحمد شفيق يسعى للحصول على دعم جميع وفئات الشعب المصرى من مختلف التيارات الإسلامية، ومن بينها علماء الهيئة الشرعية كتيار مصرى وطنى يسعى شفيق للحصول على تأييدهم فى سباق الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن شفيق لا يسعى أن يكون مرشحاً لتيار سياسى أو دينى دون غيره من أبناء الشعب المصرى، ولكنه يسعى للحصول على دعم جميع الكتل والتيارات.