الصحف الأمريكية: "أبو النجا" مسئولة تحير المجلس العسكرى والأمريكيين..وبقاء الهند على الحياد بين الغرب وإيران يزداد صعوبة
الأربعاء، 15 فبراير 2012 01:57 م
إعداد رباب فتحى
"أبوالنجا" مسئولة تحير المجلس العسكرى والأمريكيين
استنكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية سعى فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى الحثيث للاستمرار فى التحقيق الجنائى مع الـ16 أمريكيا المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى، وقالت إنها كانت مسئولة بارزة فى عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك وصديقة لزوجته سوزان، وإصرارها الآن على موقفها من الأمريكيين يهدد التحالف القديم بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن أبو النجا لا تثير فقط حيرة المسئولين الأمريكيين وإنما تحير كذلك القادة العسكريين فى مصر لاسيما بعدما تحدت المجلس العسكرى بتبنيها نهجا معاديا للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه مع إمكانية قطع المعونة السنوية المقدرة بـ1.5 مليار دولار، حاول القادة العسكريون حث أبو النجا على استخدام لهجة أخف وطأة، إلا أنها أصبحت تستخدم لغة أكثر صرامة وباتت تصدر تحذيراتها لواشنطن حتى تتراجع قائلة إن لم تكن واشنطن حذرة، فإنها ستدفع مصر لتكون أقرب إلى إيران.
"تمتلك كل دولة أوراق ضغط فى الحقل السياسى، ومصر ليست استثناء"، هكذا أكدت أبو النجا فى تصريح لها هذا الأسبوع.
وأضافت "نيويورك تايمز" أنه عندما طلبت أبو النجا التحقيق فى التمويل الأجنبى للجماعات الحقوقية التى لا تهدف إلى الربح، نظر إليها باعتبار أنها مجرد عميل للقادة العسكريين، غير أن موقفها استمر فى التصاعد، حتى أن المسئولين فى القاهرة وواشنطن أكدوا أنها تعمل باستقلالية مستغلة بذلك فراغ القوى فى الوقت الذى تراجع فيه نفوذ المجلس العسكرى.
والآن على ما يبدو يخشى القادة العسكريون رد فعل عنيفا، إذا ما تدخلوا فى حملتها التى أطلقت العنان لمخزون عميق من مشاعر الكراهية للولايات المتحدة.
ودعا من ناحية أخرى، المشير طنطاوى لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ووفقا لوكالات الأنباء، طلب من أبو النجا ومسئولى وزارتها أن يعدلوا من لهجتهم، غير أنها استمرت فى نهجها دون تغيير.
ونقلت وسائل الإعلام عن أبو النجا أمس الثلاثاء قولها للمدعين فى جلسة مغلقة فى مدينة أكتوبر إن الولايات المتحدة أغدقت الأموال على المنظمات التى تروج للتنظيم السياسى فى محاولة منها لزرع بذور الفوضى وإحباط محاولات التنمية والتطوير لبناء مصر ديمقراطية وتحول الثورة لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن محمد أنور السادات، النائب فى البرلمان والذى دعا مؤخرا أبو النجا لتشهد أمام لجنة برلمانية قوله إن القادة العسكريين "تفاجأوا" من الحملة ضد الجماعات الأمريكية "فهم لم يتم إبلاغهم، كما اعتقدوا أن توقيتها خاطئ، ولكنها تعلم أن طنطاوى مسئول فقط مادام المجلس العسكرى مسئولا، وعندما ينتهى وقته، ينتهى وقتها هى الأخرى.
قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية يسعى وراء مزيد من الاستقلالية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن مساعى الأميرال ويليم ماكرافين الذى يتولى قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية والذى أشرف على عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى تبوء سلطة جديدة تخوله الخروج بقواته خارج نطاق "قنوات النشر التقليدية" التى تعتمدها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وأوضحت الصحيفة أنه فى ظل تحول الولايات المتحدة إلى دور القوات الخاصة فى مواجهة التهديدات المتنامية لأمنها القومى حول العالم، يسعى الأميرال ماكرافين إلى أن تلعب وحداته القتالية المنتقاة - والتى لطالما لعبت دورا هاما فى الأروقة الخلفية للسياسة الأمريكية الخارجية - دورا أكبر.
وأشارت إلى أن الخطة التى يضعها ماكرافين فى هذا الصدد ترنو إلى منحه المزيد من "الاستقلالية" فى تحديد مواقع تمركز قواته ومعدات تسليحها فى الحروب، كما أنها تسمح لقوات العمليات الخاصة بتوسيع وجودها فى المناطق التى لم تشهد وجودا وزخما لتلك القوات خلال العقد المنصرم لاسيما فى قارات كل من آسيا وأفريقيا وأمريكا.
وكما أشارت الصحيفة إلى تعثر خطط مشابهة لمقترحات ماكرافين تم وضعها فى السابق، حيث قوبلت برفض من قبل قادة إقليميين انتابتهم مخاوفهم من تقلص حجم نفوذهم حال ما طبقت تلك الخطط، فيما أعرب بعض السفراء الأمريكيين فى مناطق الأزمات عن مخاوفهم إزاء احتمالية أن تقوم القوات الخاصة بشن هجمات قد تترجم على أنها "تعد على سيادة الدولة المستضيفة لهم" على غرار الصدع الذى طال العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد على خلفية الغارة التى شنتها القوات الأمريكية على منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى باكستان.
بقاء الهند على الحياد بين الغرب وإيران يزداد صعوبة
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم "الأربعاء"، أن بقاء الهند على الحياد بين الغرب وإيران "بات صعبا"..مشيرة إلى أن الهجوم بقنبلة الذى استهدف سيارة دبلوماسى إسرائيلى فى نيودلهى (الإثنين) سلط الضوء على دور محاولة التوازن الصعب للغاية الذى تحاول أن تلعبه الهند، لدى إدارة علاقاتها بالولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من نفى إيران ضلوعها فى الهجوم، فان هذا الحادث يعقد من عملية الموازنة هذه التى أتقنتها الهند ببراعة لسنين، مشيرة إلى أنه مع زيادة الضغوط الأمريكية على إيران، تجد حكومة نيودلهى نفسها فى وضع غير مريح نهائيا خاصة مع اعتمادها على النفط الإيرانى وعدم الرغبة فى الانصياع للعقوبات التى تتزعمها الولايات المتحدة على إيران، وهو ما يضعها فى موقع خلاف مع واشنطن بشأن أولوية أمنية وطنية للولايات المتحدة.
وأردفت الصحيفة تقول إن بقاء الهند على الحياد فى واحدة من أكثر قضايا العالم حساسية قد يكون صعبا للغاية فالمخاطرة فى هذه الحالة لن تتعلق فقط بمسألة تشكيل جبهة موحدة للضغط على طهران بالتخلى عن برنامجها النووى، بل بتعريض العلاقات المزدهرة بين أكبر الدول الديمقراطية فى العالم للخطر.
وقال ريتشارد فونتين، الزميل البارز فى مركز الأمن الأمريكى الجديد فى واشنطن، "يمكننا تفادى صدام بين الولايات المتحدة والهند لكن هناك حاجة لدرجة من الجدية والعمل ".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تعد ثانى أكبر مصدر تحصل الهند على النفط منه، وإن مسئولين قالوا إنه سيكون من الصعب والمكلف للغاية تغيير الموردين، خاصة فى ظل تباطؤ النمو الاقتصادى الهندى وارتفاع أسعار النفط العالمية مما يجعل نيودلهى ليست مستعدة لتحمل هذه الأعباء الإضافية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أبوالنجا" مسئولة تحير المجلس العسكرى والأمريكيين
استنكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية سعى فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى الحثيث للاستمرار فى التحقيق الجنائى مع الـ16 أمريكيا المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى، وقالت إنها كانت مسئولة بارزة فى عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك وصديقة لزوجته سوزان، وإصرارها الآن على موقفها من الأمريكيين يهدد التحالف القديم بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن أبو النجا لا تثير فقط حيرة المسئولين الأمريكيين وإنما تحير كذلك القادة العسكريين فى مصر لاسيما بعدما تحدت المجلس العسكرى بتبنيها نهجا معاديا للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه مع إمكانية قطع المعونة السنوية المقدرة بـ1.5 مليار دولار، حاول القادة العسكريون حث أبو النجا على استخدام لهجة أخف وطأة، إلا أنها أصبحت تستخدم لغة أكثر صرامة وباتت تصدر تحذيراتها لواشنطن حتى تتراجع قائلة إن لم تكن واشنطن حذرة، فإنها ستدفع مصر لتكون أقرب إلى إيران.
"تمتلك كل دولة أوراق ضغط فى الحقل السياسى، ومصر ليست استثناء"، هكذا أكدت أبو النجا فى تصريح لها هذا الأسبوع.
وأضافت "نيويورك تايمز" أنه عندما طلبت أبو النجا التحقيق فى التمويل الأجنبى للجماعات الحقوقية التى لا تهدف إلى الربح، نظر إليها باعتبار أنها مجرد عميل للقادة العسكريين، غير أن موقفها استمر فى التصاعد، حتى أن المسئولين فى القاهرة وواشنطن أكدوا أنها تعمل باستقلالية مستغلة بذلك فراغ القوى فى الوقت الذى تراجع فيه نفوذ المجلس العسكرى.
والآن على ما يبدو يخشى القادة العسكريون رد فعل عنيفا، إذا ما تدخلوا فى حملتها التى أطلقت العنان لمخزون عميق من مشاعر الكراهية للولايات المتحدة.
ودعا من ناحية أخرى، المشير طنطاوى لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ووفقا لوكالات الأنباء، طلب من أبو النجا ومسئولى وزارتها أن يعدلوا من لهجتهم، غير أنها استمرت فى نهجها دون تغيير.
ونقلت وسائل الإعلام عن أبو النجا أمس الثلاثاء قولها للمدعين فى جلسة مغلقة فى مدينة أكتوبر إن الولايات المتحدة أغدقت الأموال على المنظمات التى تروج للتنظيم السياسى فى محاولة منها لزرع بذور الفوضى وإحباط محاولات التنمية والتطوير لبناء مصر ديمقراطية وتحول الثورة لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن محمد أنور السادات، النائب فى البرلمان والذى دعا مؤخرا أبو النجا لتشهد أمام لجنة برلمانية قوله إن القادة العسكريين "تفاجأوا" من الحملة ضد الجماعات الأمريكية "فهم لم يتم إبلاغهم، كما اعتقدوا أن توقيتها خاطئ، ولكنها تعلم أن طنطاوى مسئول فقط مادام المجلس العسكرى مسئولا، وعندما ينتهى وقته، ينتهى وقتها هى الأخرى.
قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية يسعى وراء مزيد من الاستقلالية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن مساعى الأميرال ويليم ماكرافين الذى يتولى قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية والذى أشرف على عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى تبوء سلطة جديدة تخوله الخروج بقواته خارج نطاق "قنوات النشر التقليدية" التى تعتمدها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وأوضحت الصحيفة أنه فى ظل تحول الولايات المتحدة إلى دور القوات الخاصة فى مواجهة التهديدات المتنامية لأمنها القومى حول العالم، يسعى الأميرال ماكرافين إلى أن تلعب وحداته القتالية المنتقاة - والتى لطالما لعبت دورا هاما فى الأروقة الخلفية للسياسة الأمريكية الخارجية - دورا أكبر.
وأشارت إلى أن الخطة التى يضعها ماكرافين فى هذا الصدد ترنو إلى منحه المزيد من "الاستقلالية" فى تحديد مواقع تمركز قواته ومعدات تسليحها فى الحروب، كما أنها تسمح لقوات العمليات الخاصة بتوسيع وجودها فى المناطق التى لم تشهد وجودا وزخما لتلك القوات خلال العقد المنصرم لاسيما فى قارات كل من آسيا وأفريقيا وأمريكا.
وكما أشارت الصحيفة إلى تعثر خطط مشابهة لمقترحات ماكرافين تم وضعها فى السابق، حيث قوبلت برفض من قبل قادة إقليميين انتابتهم مخاوفهم من تقلص حجم نفوذهم حال ما طبقت تلك الخطط، فيما أعرب بعض السفراء الأمريكيين فى مناطق الأزمات عن مخاوفهم إزاء احتمالية أن تقوم القوات الخاصة بشن هجمات قد تترجم على أنها "تعد على سيادة الدولة المستضيفة لهم" على غرار الصدع الذى طال العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد على خلفية الغارة التى شنتها القوات الأمريكية على منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى باكستان.
بقاء الهند على الحياد بين الغرب وإيران يزداد صعوبة
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم "الأربعاء"، أن بقاء الهند على الحياد بين الغرب وإيران "بات صعبا"..مشيرة إلى أن الهجوم بقنبلة الذى استهدف سيارة دبلوماسى إسرائيلى فى نيودلهى (الإثنين) سلط الضوء على دور محاولة التوازن الصعب للغاية الذى تحاول أن تلعبه الهند، لدى إدارة علاقاتها بالولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من نفى إيران ضلوعها فى الهجوم، فان هذا الحادث يعقد من عملية الموازنة هذه التى أتقنتها الهند ببراعة لسنين، مشيرة إلى أنه مع زيادة الضغوط الأمريكية على إيران، تجد حكومة نيودلهى نفسها فى وضع غير مريح نهائيا خاصة مع اعتمادها على النفط الإيرانى وعدم الرغبة فى الانصياع للعقوبات التى تتزعمها الولايات المتحدة على إيران، وهو ما يضعها فى موقع خلاف مع واشنطن بشأن أولوية أمنية وطنية للولايات المتحدة.
وأردفت الصحيفة تقول إن بقاء الهند على الحياد فى واحدة من أكثر قضايا العالم حساسية قد يكون صعبا للغاية فالمخاطرة فى هذه الحالة لن تتعلق فقط بمسألة تشكيل جبهة موحدة للضغط على طهران بالتخلى عن برنامجها النووى، بل بتعريض العلاقات المزدهرة بين أكبر الدول الديمقراطية فى العالم للخطر.
وقال ريتشارد فونتين، الزميل البارز فى مركز الأمن الأمريكى الجديد فى واشنطن، "يمكننا تفادى صدام بين الولايات المتحدة والهند لكن هناك حاجة لدرجة من الجدية والعمل ".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تعد ثانى أكبر مصدر تحصل الهند على النفط منه، وإن مسئولين قالوا إنه سيكون من الصعب والمكلف للغاية تغيير الموردين، خاصة فى ظل تباطؤ النمو الاقتصادى الهندى وارتفاع أسعار النفط العالمية مما يجعل نيودلهى ليست مستعدة لتحمل هذه الأعباء الإضافية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة