لأنهم كانوا مسلحين..

الحلف الأطلسى يقر بقتل ثمانية شبان فى أفغانستان

الأربعاء، 15 فبراير 2012 05:09 م
الحلف الأطلسى يقر بقتل ثمانية شبان فى أفغانستان حلف شمال الأطلسى "الناتو"
كابول (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقرت قوة حلف شمال الأطلسى اليوم،الأربعاء بأنها قتلت ثمانية شبان بعد أن انتقدتها السلطات الأفغانية الأسبوع الماضى لأنها قتلت "فتيانا"، لكنها أكدت أن طائراتها قصفتهم لأنهم كانوا "مسلحين" ويشكلون "خطرا".

وأضافت القوة الدولية المساهمة فى إرساء الأمن فى أفغانستان (إيساف) أنها كانت تجهل إذا كان الضحايا متمردين أو ينتمون إلى طالبان التى تقاتل القوات الأفغانية والحلف الأطلسى منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأفادت الشرطة المحلية أن المكان الذى وقع فيه الحادث والذى كلفت القوات الفرنسية فى إيساف بأمنه، فى شمال شرق كابول، يسكنه قرويون مناهضون لطالبان.

وآثار القصف غضب الرئيس الأفغانى حميد كرزاى والسلطات المحلية التى اتهمت الحلف الأطلسى بأنه ارتكب "خطأ" جديدا بقتل ثمانية أطفال "كانوا متجمعين حول موقد" فى منطقة لا تشكل خطرا على قوات الحلف الأطلسى.

وأوضح مايك ويغستون قائد العمليات الجوية فى إيساف فى مؤتمر صحافى "أنهم شبان أفغان قامتهم كالرجال وهم رياضيون وأقوياء" "كانون يمشون فى الوادى".

وأضاف "إننا رأينا أنهم فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة وأحدهم يكبرهم سنا بقليل". وأكد ضابط إيساف "لم نقصفهم لأننا كنا نظن أنهم من طالبان ومتمردون أو مهربو مخدرات بل لأننا اعتقدنا أنهم كانوا يشكلون خطرا".

وتابع أن "القامة ليست العنصر الوحيد بل إنهم كانوا أيضا يحملون أسلحة، وكذلك طريقة تنقلهم وتجمعهم والمكان الذى كانوا فيه عندما مرت القوات الأفغانية وقوات إيساف فى الوادى".وأضاف "لو انتقلوا إلى واد آخر لما كانوا يشكلون خطرا ولا كانوا تعرضوا إلى القصف، لكنهم كانوا فى موقع يشكل خطرا". وندد الرئيس كرزاى الخميس الماضى "بشدة" بقصف تلك القرية فى ولاية كابيسا.

وأكد محمد طاهر صافى البرلمانى فى كابيسا والعضو فى الوفد الأفغانى الذى أرسله كرزاى إلى مكان الحادث أن أعمار الأطفال القتلى تتراوح بين ست و14 سنة باستثناء واحد كان عمره ما بين 18 إلى عشرين سنة.

وأوضح مايك ويغستون "كان تقييمنا للأعمار يختلف وما قاله القرويون يتغير من يوم لآخر" موضحا أنه لم يتمكن من مشاهدة الجثث، عندما كان فى المكان لأنهم دفنوا بسرعة طبقا لعادات المسلمين.وأضاف الضابط "ليست المرة الأولى التى نرى فيها فتيانا يحملون أسلحة (فى أفغانستان) هذا ليس مستغربا والعداوة بين القرى حقيقية" . وحيازة السلاح أمر عادى فى الأرياف الأفغانية بما فى ذلك لدى الفتيان.

كما أن الأطفال الذين لا يخضعون لمراقبة كبيرة يتم الاستعانة بهم لنقل الأسلحة وأكدت الشرطة الأفغانية الأسبوع الماضى أنها اعتقلت انتحاريين فى سن العاشرة.

وتدين كابول بانتظام القصف الجوى والغارات الليلية التى تشنها إيساف ويعتبرها كرزاى غير مفيدة، حيث إن سقوط ضحايا مدنيين يساهم فى تأجيج المشاعر المعادية لدى السكان ويدفع بهم إلى تأييد طالبان.وتنوى قوات الحلف الأطلسى الانسحاب بحلول نهاية 2014.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة