أكد الروائى الدكتور يوسف زيدان أن سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع لا تزال حتى الآن رئيس أمناء مكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى أن الثورة لم تقم فجأة كما يشير الكثيرون، وإنما سبقها حالة من الغليان كبيرة، خاصة بعد تكشف نية رئيس الجمهورية فى توريث الحكم لابنه، مضيفا أن الشعب عاش فترة طويلة من الاعتام الذهنى كثر فيها الفساد لدرجة لم نعرف بها مقداره.
وأضاف زيدان خلال لقائه بالإعلامية هالة سرحان فى برنامج "ناس بوك" على قناة روتانا مصرية أن الكثيرين يشيرون إلى رحيل العسكر عن الحكم ولكن العلم المحقق والخبرة التاريخية وسمات الحاكم العسكرى وعدم وجود دلائل أو قرائن كلها أسباب تؤكد عدم إمكانية حدوث ذلك، قائلا "ندعى أننا نعرف الكفت وهو الطبقة الرقيقة بين أوراق البصل، ولكننا لا نعرف فى الحقيقة هندسة وفكر العسكرى لنجزم برحيله، والفضائيات مليئة بالأراجوازات الذين يستغلون عجز الناس عن التفكير".
وأشار زيدان إلى أنه من المخجل ألا يحضر مبارك إحدى جلسات محاكمته بسبب سوء الأحوال الجوية لأنه ليس "ضيف شرف"، مضيفا أن كل هذه التصرفات محاولات لإجهاض الثورة، موضحا أن الثورة كنست البنية الاحتكارية فى المجتمع المصرى ولكن كشفت أشياء أخرى مروعة مثل الكذب، قائلا "قابلت رشيد محمد رشيد ذات يوم ووجدته إنسانا مهذبا وابن ناس وشبعان وتكشف كدبه وأيضا نظيف عرفته على مدار 4 سنوات عن قرب، وفى النهاية وجدته متورطا فى قضايا كبيرة مثل اللوحات المعدنية ومبارك مات خلاص لأن مصلحته انتهت".
وأكد زيدان على ضرورة الدمج بين جزء من الشرطة العسكرية مع مجموعة من ضباط الشرطة الصغار والثوار لتكوين جهاز أمنى قوى غير مشكوك فيه، مشيرا إلى أن مجلس الشعب لا يمثل الثورة لأن نصفها كانوا من النساء والآن ليس لهم وجود ملموس داخل البرلمان، قائلا "نحن نعيش حالة من الاستهبال والسبهللة، فالأولى كلمة فصيحة جاءت من الاهتبال على أى شىء يسنح أمامنا، أما الثانية فتعنى السير دون خطة "وزى ما تيجى"، مشيرا إلى أن المفتاح الحقيقى للحالة المصرية هو المعرفة والعلاج بالضد بمعنى وضع خطة يلتزم بها الجميع ووقف عمليات التشويه.
وقال زيدان "مجلس الشعب بقى مسلى ولازم يترشد بدل ما نلاقى قبطى داخل يوم الأحد بجرس، كما فعل المسلم قبله وأذن للصلاة ولو لم ندفع عن أذهاننا فكرة المخلص ووجود الحلول بيد شخص واحد فلن يكون هناك فائدة، وليس المهم من هو الرئيس القادم وإنما ما هو القانون المحكوم به، مشيرا إلى أن المجتمع المصرى عانى كثيرا من شعارات "الاسلام هو الحل" و"الديمقراطية هى الحل" لأننا لم نذكر أبدا ما هى المشكلات التى سيحلها الاثنين، موضحا أن الإضراب العام يستهدف مطلبا محددا وليس مشخصا، كما يحدث فى مصر، وأن الحال لو استمر على نفس النهج ستجهض الثورة حتما ونعود 60 عاما إلى الوراء.
يوسف زيدان: زوجة المخلوع مازالت رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية
الثلاثاء، 14 فبراير 2012 10:17 ص