ملك البحرين يدعو للم الشمل وفتح صفحة جديدة فى ذكرى الاحتجاجات

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 09:05 ص
ملك البحرين يدعو للم الشمل وفتح صفحة جديدة فى ذكرى الاحتجاجات عاهل البحرين حمد بن عيسى ال خليفة
المنامة (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحركة الاحتجاجية فى المملكة إلى لم شمل الشعب البحرينى الذى يعانى من الانقسام الطائفى والسياسى، وإلى البدء بمرحلة جديدة، مؤكدا فى الوقت ذاته الاستمرار فى "المشروع الإصلاحى".

وقال الملك حمد فى كلمة بمناسبة الذكرى الـ11 لميثاق العمل الوطنى "لا بد أن نؤكد على روح التلاحم ولم الشمل بين كافة مكونات شعب البحرين العزيز، وهو أمر لاشك أن الجميع يتطلع إلى تحقيقه".

وأعرب العاهل البحرينى عن ارتياحه لـ"ما نراه اليوم من دعوات مخلصة وصادقة من الحريصين على لم الشمل وتلاحم المجتمع وتكاتفه مع دعواتنا لهذه الجهود بالتوفيق لتجاوز المرحلة التى مر بها وطننا العزيز، ولنبدأ مرحلة جديدة من العمل الجاد والمخلص لمافيه خير الوطن والمواطن".

ويأتى ذلك فى ما يتصاعد التوتر فى البحرين بمناسبة الذكرى الأولى للحركة الاحتجاجية التى قادها الشيعية وقمعتها السلطات.

وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت بعد ظهر أمس الاثنين الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين انفصلوا عن مسيرة مرخصة نظمتها الجمعيات السياسية المعارضة وخصوصا جمعية الوفاق، كبرى الحركات الشيعية فى البلاد، واتجهوا نحو موقع دوار اللؤلؤة سابقا، والذى كان مركز حركة الاحتجاجات السنة الماضية.

وحصلت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن فيما اتهمت السلطات المسيرة المرخصة بالخروج عن سلميتها.

وينوى المحتجون تنظيم مسيرة الثلاثاء باتجاه دوار اللؤلؤة مع العلم أن الدوار إزالته الحكومة وحولته إلى تقاطع عادى، كما أزالت نصب اللؤلؤة الذى كان يتوسطه. ويتم تناقل هذه الدعوة بشكل خاص عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وأكد الملك فى خطابه على "الاستمرار فى نهج الإصلاح والتطوير والتحديث لبلدنا العزيز برؤية تقوم على ركنٍ أساسى يتمثل بمشاركة شعبية أوسع من خلال المجلس المنتخب ليمارس دوره الأساسى فى الرقابة على العمل الحكومى".

وأضاف "أننا ملتزمون بمشروعنا الإصلاحى الذى أطلقناه منذ عقد من الزمن بتوافق كافة أبناء شعبنا الوفى من خلال الموافقة الشعبية غير المسبوقة لميثاق العمل الوطنى الذى نحتفل ونحتفى به اليوم".

وميثاق العمل الوطنى أطلق من قبل الملك بعد توليه العرش وأعيد بموجبه العمل بالبرلمان المنتخب مع إدخال إصلاحات ديمقراطية جزئية، وقد اقره البحرينيون بأغلبية ساحقة فى استفتاء.

وتستمر المعارضة الشيعية من جهتها بالمطالبة بملكية دستورية وبحكومة منتخبة وبالحد من سيطرة أسرة آل خليفة السنية على الحكم وإنما مع تأييد بقاء الملكية.

ورأت قوى المعارضة فى بيان أصدرته الاثنين أن "ما يجرى فى البحرين جزء لا يتجزأ من انتفاضة الشعوب العربية ضد القمع والدكتاتورية والفساد والتمييز الطائفى والمذهبى والقبلى وانتهاكات حقوق الإنسان".

ونددت فى بيان بـ"استباحة القوانين المحلية والدولية وتحويل بلداننا إلى مزارع خاصة تتحكم فيها قلة على حساب باقى المواطنين".

لكن المعارضة قالت إنها تجدد "تمسكها بسلمية الحراك السياسى، وهذا ليس تكتيكا مؤقتا، أنها إستراتيجية تسير عليها وتدافع عنها، وترفض انحراف الصراع إلى مواجهات أمنية سعت السلطات إلى اختلاقها، فى محاولة لصرف الأنظار عن جوهر الأزمة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة