مسئول روسى: موسكو لن تدعم فرض عقوبات إضافية على إيران

أعلن جينادى جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسى، أن موسكو لن تدعم تبنى المزيد من العقوبات ضد إيران، إضافة إلى تلك التى فرضها مجلس الأمن الدولى على طهران، جراء رفضها تجميد برنامجها النووى.

وأكد المسئول الروسى- فى تصريح لوكالة "ايتار-تاس" الروسية على هامش زيارته إلى إسرائيل، يوم الثلاثاء، إن "حزمة العقوبات التى أقرها مجلس الأمن الدولى تستجيب بشكل كامل لهدف حظر الانتشار النووى فى إيران، حسب اعتقادنا". وتابع المسئول الروسى قائلا ً:"ما يقترحه الغرب يتجاوز بكثير هذه الأطر، حيث يدور الحديث الآن حول فرض عقوبات اقتصادية شاملة، فلا يمكننا قبول أى دعوات تقترح المضى قدماً فى هذا الاتجاه، ولسنا مستعدين لدعم هذه الاقتراحات فى مجلس الأمن".

وشدد جاتيلوف، على أنه "ينبغى الآن مناقشة التسوية الدبلوماسية السياسية، وإيجاد سبل لانطلاق مسيرة المفاوضات بين سداسية الوسطاء الدوليين وإيران، وأقصد بذلك مسيرة التفاوض التى من شأنها أن تطالب إيران بتحقيق التزاماتها، ومع ذلك أن تعطى إشارة إلى طهران بأنه كلما قامت بتلبية هذه المطالب، كلما تم رفع العقوبات
المفروضة عليها بالتدريج".

وتابع قائلاً "من وجهة نظرنا، هذه هى الفرصة الوحيدة لإيجاد مخرج من الطريق المسدود الذى وصلت إليه القضية الإيرانية، وتتركز كافة جهودنا الدبلوماسية على هذا المسار".وأكد الدبلوماسى الروسى أنه أطلع المسئولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية ويعقوب اميدرور، رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، على موقف روسيا هذا أثناء مباحثاتهم يوم الأحد.

وفى تعليقه على هذه اللقاءات، قال جاتيلوف إن "شركاءنا فى إسرائيل مقتنعون بأن إيران تعمل على تطوير برنامج نووى حربى، وأنه لا بد من تشديد الضغط عليها من أجل إجبارها على التخلى عن طموحاتها النووية".

وتابع قائلاً :"أما نحن، فإضافة إلى أننا نعتمد على رأى خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين لم يتوصلوا إلى استنتاج بأن لدى الإيرانيين برنامجاً نووياً عسكرياً، فإن هناك شكوكاً كبيرة فى أن تكون العقوبات الإضافية فعالة، أو حتى فى ضرورة فرض هذه العقوبات". واختتم بقوله إن "لدينا هدفاً مشتركاً من حيث المبدأ، ألا وهو حظر الانتشار النووى ومنع تطوير برنامج عسكرى نووى فى إيران".