علاء صادق

مدرسة كرسى السلطان

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 08:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أغرب أن تدلى بدلوك فى قضية أو فى حادثة تحت شعار «مش قلت لكم وحذرتكم» دون أن تكون قد حذرت أو قلت.

وما أسوأ من أن يقوم شخص باتهام زملائه دون أن يقدم دليلا دامغا وواضحا وموثقا حاملا اتهاماته، وما أسهل أن تدلى برأى فى قضية بعد معرفتك بالحكم الصادر من القاضى.. ولكن الإعلامى الكبير فعل كل ذلك أول أمس.

الإعلام الرياضى الآن أصبح يتيما لأن كباره صاروا صغارا. وللحق.. يندر الآن أن تحصى عددا يزيد على أصابع اليد الواحدة من الإعلاميين الكبار الأكفاء المحترمين.
والعجيب.. أن أصحاب المهاترات تارة والخنوع تارة أخرى والإمساك بالعصا من الوسط فى أغلب الحالات هم من يتباكون الآن على الإعلام.. وأغلبهم من مؤسسة واحدة ومدرسة واحدة.

المدرسة التى تعيش وتهنأ وتسعد بالجلوس على الأرض دائما بجوار كرسى السلطة لتمجد فى الكرسى قبل أن تمجد فى السلطان.. وترى كل ما يفعله السلطان دروسا تحتذى.
مدرسة عاشت لسنوات طويلة لا ترى للحاكم خطأ ولا تجد فى قراراته نقصا.. سواء كان الحاكم رئيسا لدولة أو رئيسا للمجلس القومى للرياضة أو رئيسا للنادى الأهلى.
مدرسة عاشت لتفرض سطوتها على الجميع بفضل نفوذ واسع مستمد دائما من السلطان.. ولا مجال لأى شخص أو إعلامى أو ناد للتمرد على المدرسة.. ومصيره إذا نطق أو اختلف أمطارا من الاتهامات والمؤامرات والمكائد والحملات.

مدرسة لا يمكن لعاقل أن يعيش بداخلها ليوم واحد.. ولا يمكن لأى حر أن يصمد أمام تياراتها واتجاهاتها التى لا تعرف إلا مصلحة المدرسة دون أى مصلحة أخرى.

بكل أسف.. السنوات الثلاثون الأخيرة من عمر تلك المدرسة شهدت القدر الأكبر من الانحراف المهنى الحاد.. ومن بين عشرات العاملين فى المدرسة لا يمكنك انتقاء أكثر من شخص أو شخصين فقط لتضعهما فى قائمة الأكفاء.

المدرسة المكتظة بالتلامذة غير الصالحين للعمل أو غير المؤهلين لمواكبة العلم والتطور وغير المؤمنين بالمنافسة الشريفة.. اختاروا عدوهم الأول من المدرسة الأكثر ندية لهم فى السنوات الأخيرة.

واستفادوا من اختياره للعزلة الانفرادية له بعيدا عن الأوساط الإعلامية الموبوءة لاستقطاب أطراف أخرى للانضمام لجيشهم الجرار فى مواجهة فارس وحيد أعزل.
القدامى والجدد فى مدرسة كرسى السلطان اتحدوا من أجل هدف واحد وهو إقصاء عدوهم الأول والأوحد.
ألا بئس ما فعلوا.
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو ياسين

متناقضات.....!

عدد الردود 0

بواسطة:

فارس

الي بيته من ازاز

كلام صحيح بس انته من الفشلين

عدد الردود 0

بواسطة:

alibm

بدون عنوان

على فكرة ما انت ناظر المدرسة دى يا دكتور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة