محمد إبراهيم طه: "على محطة فاتن حمامة" مرثية حقيقية لزمن جميل

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 01:27 م
محمد إبراهيم طه: "على محطة فاتن حمامة" مرثية حقيقية لزمن جميل غلاف رواية "على محطة فاتن حمامة"
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والناقد الدكتور محمد إبراهيم طه، أن رواية "على محطة فاتن حمامة"، والصادرة عن دار كتاب الفراعنة لمديرها الدكتور تامر يوسف للكاتب فتحى سليمان، بمثابة مرثية حقيقية لزمن جميل، كما أنها تؤرخ لفترة زمنية مهمة مرت بها مصر، وهى الفترة الناصرية، مضيفا خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس بورشة الزيتون أن هذه الرواية لايمكن إخفاء القراءة السياسية والأيدلوجية لها، إذ أنها تتخذ من التاريخ الرسمى طريقا تسير عليه، ووفقا له وليس العكس، والدليل على ذلك أنها جاءت مليئة بالتواريخ والأحداث السياسية والاجتماعية خلال تلك الفترة.

وأشار "طه" إلى أن الرواية حاولت أن تسرد اختلاف المشروع السياسى الخاص بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتقارنه بمشروع الرئيس الراحل أنور السادات والسابق حسنى مبارك، إلا أنه وجد أن السادات ومبارك ادعيا أنهما يسيران على خطى عبد الناصر، ولكنهما فى حقيقة الأمر كانا يسيران عليه بــــ"أستيكة".

وأكد "طه" أن الرواية تشير للتفاوت الفج الموجود بين الطبقات الاجتماعية بشكل أدى إلى تآكل الطبقة الوسطى، وانهيارها، على الرغم من جمالها وعمق ثقافتها.

وأضاف "طه" أن هناك بعض الملحوظات التى يمكن أخذها على هذا العمل، أولها أن الأحداث السياسية والاجتماعية جاءت فى المقدمة بشكل كبل الشخصيات، بحجة أن هذا سيقوم بتوصيل المعلم الاجتماعى والرؤية الناصرية، إضافة إلى وجود نوع من تطاير الأفكار أو عدم الترابط بين الفقرات السردية.

وأشارت الكاتبة سامية أبو زيد التى تولت إدارة اللقاء إلى أن استعانة سليمان بالرسوم التى أعدها تامر يوسف فى هذا العمل لعب دوراً قويا فى عدم إجهاد خيال القارئ، ولكنها أخذت عليه كثرة الأخطاء اللغوية التى جاءت الرواية مليئة بها.

من جانبه قال الشاعر والناقد شعبان يوسف، إن أى عمل أدبى يكون له ثلاثة مداخل "اجتماعى، مكانى، جيلى"، إلا أن هذا العمل جاء حافلا بالثلاثة مداخل وجامعا بينهم، موضحا أن رواية سليمان تشبه إلى حد كبير رواية الكاتبة مى خالد "مقعد أخير فى قاعة إيوارت" فى استحضار صورة الأماكن أكثر من رواية عمارة يعقوبيان للروائى الدكتور علاء الأسوانى.

وأوضح يوسف أن انشغال سليمان بالكتابة الساخرة لم يجعله شديد العمق فى هذا العمل الروائى، متمنيا أن يتغلب على ذلك فى الأعمال الروائية القادمة، وأشار يوسف إلى أن سليمان لديه فى هذه الرواية شخصيات مثيرة تمثل حقلا للدراما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة