انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر القبطى العالمى الرابع، التابع لأقباط المهجر، تحت عنوان "مصر بين الدولة المدنية والدولة الدينية"، والذى تنظمه "الهيئة القبطية الهولندية"، بالعاصمة أمستردام، وافتتحه بهاء رمزى رئيس الهيئة القبطية الهولندية، وكل من الكاتب المصرى وائل الإبراشى، وخالد منتصر، ونبيل شرف الدين، ومايكل منير رئيس حزب الحياة المصرى الذين حضروا خصيصا للمشاركة أقباط المهجر فى أول مؤتمر بعد الثورة.
وقال بهاء رمزى رئيس الهيئة القبطية الهولندية إن المؤتمر القبطى الرابع تحدث فيه كل من الدكتور خالد منتصر الكاتب والمفكر الليبرالى والنائب فوردى فيند عضو البرلمان الهولندى عن حزب الاتحاد المسيحى، والدكتور شريف دوس رئيس الهيئة القبطية العامة بمصر، وممدوح نخلة المحامى ورئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان والكاتب نبيل شرف الدين والناشط مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية الأوربية، والناشط مايكل منير رئيس مؤسس حزب "الحياة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إيد فى إيد من أجل مصر.
وأضاف رمزى أن الهيئة أطلقت وثيقة بعنوان عام من شهداء الثورة وتكشف الوثيقة ما حدث فى مذبحة الإسكندرية فى مطلع عام 2011، والتى كان النظام السابق وراءها وعلى علم بها، وأطلقت الوثيقة عام 2011 "عام شهداء المصريين"، بعد قتل المئات من المصريين فى هذا العام التى انطلقت منه الثورة فقد شهد الكثير من الأحداث منها أحداث محمد محمود، وأحداث ماسبيرو، وأحداث مجلس الوزراء الذين راحوا من أجل مطالبهم للثورة المصرية الرائعة.
وأكد أن القضية القبطية تمر بمنعطفات خطيرة، وأضاف أنه فى عهد الرئيس المخلوع مبارك اُرتكبت العديد من المذابح ضد الأقباط دون تقديم أى من المجرمين للعدالة.
فى حين قال الدكتور انطون شنودة، سكرتير عام الهيئة القبطية الهولندية، إن مذبحة ماسبيرو شهدت تطهيرًا عرقيًا مصغرًا، مضيفا أن برلمان الثورة سيطر عليه الإسلاميين بالاتفاق مع المجلس العسكرى، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن يزيد التكهنات باتجاه مصر إلى التحول إلى دولة إسلامية، مما يزيد من تدهور وضع الأقباط.
فى حين قال جون سدراك نائب رئيس الهيئة القبطية الهولندية، إن وضع الأقباط الآن أسوأ بكثير من أيام مبارك، والجميع حزين للحالة التى تعيشها مصر الآن، مضيفا أن عام 2011 زادت فى الحوادث الطائفية وهو ما يدعو للاحتقان أكثر وسياسية الترويض والتقارب مع التيارات الدينية فى مصر والرفع لمستوى الزعامة السياسية لبعض المشايخ الدينية مؤشر خطر وينم عن ضعف فى صناعة القرار السياسى فى مصر.
وطالب سدراك بأن يكون هناك خطوات جادة للتعامل مع ملف الأقباط فى مصر، لأن الاحتقان الطائفى فى مصر قنبلة موقوتة، وستنفجر فى أى لحظه والهدوء النسبى للأقباط لا يعنى رضوخهم واستسلامهم بل يعنى مؤشر خطر.
"مايكل منير" و"خالد منتصر" و"وائل الإبراشى" فى مؤتمر أقباط المهجر بهولندا
الثلاثاء، 14 فبراير 2012 02:55 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة