طالبت السيدة راندة عدنان "أم عبد الرحمن" زوجة الأسير المضرب عن الطعام منذ 59 يوما فى السجون الإسرائيلية، المسئولين المصريين بالتدخل للإفراج عنه نظرا لتدهور حالته الصحية.
وقالت أم عبد الرحمن فى تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء "الأمل الآن فى مصر للإفراج عن خضر، هناك حديث عن جهود مصرية تبذل فى هذا الاتجاه، آمل أن تكون صحيحة، فمصر كان لها دور فعال فى صفقة الأسرى الأخيرة، وهى شقيقة كبرى لنا ونأمل فى تدخلها".
ونفت أم عبد الرحمن ما تردد عن دخول زوجها فى غيبوبة، وقالت "زوجى وضعه الصحى متدهور، لكن الحمد لله مازال فى وعيه، والمحامية زارته الليلة الماضية، وأبلغتنا برسالته، وعندما دخلت عليه كان مستلقيا ولا يرد عليها، ولكن بعد فترة جلس وتبادل الحديث معها".
وقالت "آخر مرة زرته كان الأسبوع الماضى، وساعدنا عدد من الحقوقيين فى الحصول على تصريح، فجزء من العذاب الذى تفرضه علينا القوات الإسرائيلية منع تصاريح الزيارة عنا".
وقالت السيدة راندة عدنان "أم عبد الرحمن" إنها عندما زارت زوجها وجدت قدميه مكبلتين فى السرير بالإضافة إلى إحدى يديه، مضيفة "وجدته فى حالة هزال شديد، فقد أكثر من 30 كيلوجراما من وزنه، وشحبت بشرته وتساقط شعره وتكونت قروح حول فمه وبدأ يتقيأ دما ولم يقو على حمل ابنته".
وعن ظروف اعتقال زوجها، قالت أم عبد الرحمن "حاصرت قوات إسرائيلية خاصة منزلنا فى بلدة عرابة بجنين لمدة 45 دقيقة فجرا قبل أن تقتحم المنزل وتفتشه وتعتقل زوجى"، مؤكدة أن زوجها لم يكن له أى نشاط عسكرى أو علاقة بالفصائل المختلفة، موضحة أنه كان فقط عضوا فى لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأوضحت أن زوجها بدأ إضرابه عن الطعام الطعام نتيجة إساءة معاملته أثناء الاعتقال والتحقيق وضربه على الرأس، ثم واصل الإضراب بعد صدور أمر الاعتقال الإدارى بحقه، وأضافت أم عبد الرحمن "حذرنا بعض الأطباء من أن بعض الأعضاء الداخلية بالجسم قد تتلف بعد 57 يوما من الإضراب عن الطعام وحتى اليوم الخامس والسبعين، لقد دخل عدنان مرحلة بالغة الخطورة على حياته.
وعن حياة زوجها الشخصية، قالت أم عبد الرحمن "لدينا بنتان (معالى وبيسان)، ووالده على قيد الحياة، وله أخوان وأخت واحدة"، مشيرة إلى أن منزلهما فى بلدة عرابة بجنين أصبح قبلة للمتضامنين مع عدنان، حيث أقاموا خيمة للاعتصام أمامه وتؤم المنزل العديد من مسيرات التضامن والمسئولين الفلسطينيين والدوليين للاطمئنان على صحة خضر عدنان.
يذكر أن الأسير خضر عدنان (34 عاما) أحد قيادات الجهاد الإسلامى فى مدينة جنين بالضفة الغربية يخوض إضرابا عن الطعام منذ 58 يوما، وهو الإضراب الأطول فى تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية سواء بشكل جماعى أو فردى، وحذرت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية من دخول حياة عدنان الذى يقبع فى مستشفى بمدينة الصفد بشمال إسرائيل، حالة الخطر الشديد، خاصة وأنه وفقا لمعايير الجمعية الطبية العالمية فإنه بعد 55 يوما من الإضراب يصبح الشخص فى خطر داهم.
موضوعات متعلقة..
خضر عدنان: سأواصل إضرابى عن الطعام
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=602234
زوجة الأسير خضر عدنان تأمل فى تدخل مصر للإفراج عن زوجها
الثلاثاء، 14 فبراير 2012 03:29 م
الأسير الفلسطينى خضر عدنان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة