على شاطئ كورنيش النيل كانا يلتقيان، يكبر حبهما شيئا فشيئا، يشهد عليهما باعة حمص الشام والذرة المشوية وسائقو الحنطور، هنا التقيا وهنا همس كل منهما بحبه إلى الآخر، وهنا أمسك يدها لأول مرة، واتفقا على أنهما سيعيشان سويا حتى آخر العمر. وفى نفس المكان على شاطئ ماسبيرو أو على كوبرى قصر النيل صعدت روحه إلى السماء، وهى تلوح لها من أعلى، لن أنساكِ فلا تنسينى. اليوم تتكلم حبيبة الشهيد عن حبيبها الذى كان من المفترض أن تقضى معه عيد الحب وأن تفرح حين يأتيها بهديتها، لكن رصاص الغدر حرمها منه وحرمه منها، حتى القصاص له مازال حلما صعب التحقق.