رئيس قطاع القنوات المتخصصة: الإخوان والسلفيون يعرفون أن إدارة حزب غير إدارة الدولة

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 12:58 م
رئيس قطاع القنوات المتخصصة: الإخوان والسلفيون يعرفون أن إدارة حزب غير إدارة الدولة على عبدالرحمن رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة
حوار ريمون فرنسيس وشيماء عبدالمنعم - تصوير: عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط تحديات كبيرة وميراث ثقيل من الأزمات التى تراكمت على قطاع القنوات المتخصصة، جاء على عبدالرحمن كقيادة شابة للقطاع يحمل الكثير من الطموح لتطوير القنوات المتخصصة، وهو يحمل أحلاما كبيرة للعودة بالقطاع إلى مربع المنافسة.

"اليوم السابع" التقت بعبدالرحمن وحملت له العديد من الأسئلة فى هذا الحوار..

فى البداية.. نريد أن نعرف ما أهم المشاكل التى واجهتك فى بداية توليك رئاسة القنوات المتخصصة؟
- قطاع القنوات المتخصصة يعانى من مشكلة إدارية، فهو عبارة عن إدارات على الورق غير مهيكلة وليس لها مخصص مالى، كما أن هناك جزءا كبيرا من اللوائح المالية غير منظم ونعيد ترتيبه، وثالثا ليس للقطاع هيكل نقوم بتنظيمه طبقا لاحتياجات العمل، ورابعا هناك جزء كبير من العاملين ليس لديهم إلمام بنواحى العمل الإدارية حتى نستطيع تهيئة بيئة العمل القانونية، فمازال هناك العديد من الكوادر الوظيفية التى يحتاجها العمل ليس لها اعتماد مادى.

القنوات المتخصصة قطاع استثمارى، فمن البديهى أن تكون تلك الهيكلة موجودة من فترة طويلة؟
- قطاع النيل للقنوات المتخصصة تأسس منذ أكثر من 13 عاما، وظل طوال هذه الفترة يعمل بدون هيكل إدارى وليس له لوائح مالية، ولا حتى مبنى مستقل للقطاع فمازالت إداراته متفرقة، على أماكن متعددة، فالبيئة المكانية غير موجودة وقرار الإنشاء أخذ قبل تهيئة البيئة المكانية والبيئة الإدارية والمالية ونحاول إعادة النظر فى هذا الأمر إيمانا بأن ليس هناك شاشة جاذبة دون مناخ إدارى منضبط.

هل أدت طريقة إدارة القطاع السابقة إلى تراجعه، وهل هناك تفكير لفصل بعض القنوات عن القطاع؟
- القطاع كان يدار بمعرفة القائمين عليه وفكرهم وقتها، ولا يمكن لى التعليق على أداء أحد، ولكن الواضح أنه لم يكن هناك هيكل مالى وإدارى سليم، والقنوات المتخصصة 14 قناة تنقسم إلى قسمين الأول شبكة «NTN»، والقسم الثانى القنوات الخدمية مثل القنوات التعليمية، أما التطوير فلا يعنى فصل القنوات الاستثمارية عن الخدمية فهذا لن يحدث، وما أقصده هو أن القنوات الاستثمارية تدر دخلا وتطور منتجا سينمائيا أو دراميا وتقبل عليها وكالات الإعلان ويأتيها تمويل ينفق عليها وعلى القنوات شقيقتها.

وماذا عن مشروع تحويل شبكة ntn إلى شركة مساهمة؟
- هذا المشروع لم يعرضه علىّ أحد حتى الآن، والقنوات الثقافية والتعليمية يجب أن يعاد إطلاقها من خلال العائد الذى سيأتى من شبكة الـntn، حتى يقبل المعلن عليها، ونسعى لشراء بعض الأفلام والمسلسلات والمواد الكوميدية، لسينما وكوميدى ودراما، أما قناة سبورت فحصلت على حق إذاعة مباريات الدورى المصرى والدورى الإنجليزى، كما نعيد فورمات برنامج بعض البرامج مثل "نهارك سعيد"، و"صفحة جديدة"، بالإضافة إلى أن هناك خطة لإنتاج 60 برنامجا على القنوات التعليمية والثقافية والأسرة والطفل، تستطيع جلب دخل للإنفاق على هذه القنوات.

دخول القطاع الخاص فى الفترة الأخير أدى إلى وقائع فساد وإهدار للمال العام، فما تعليقك؟
- ثقافة التعامل مع القطاع الخاص ليست كفرا، ولا بدعة، ولكن الفكرة فى آليات التنفيذ، فلا يمكن لأى منظومة إعلامية كبيرة مثل اتحاد الإذاعة والتليفزيون فيه أكثر من 34 شاشة و50 محطة إذاعية أن تتعامل بمفردها، بمعنى أن كل الكيانات الإعلامية الكبيرة تتعامل مع القطاع الخاص، فقد يكون عندى نقص فى استديوهات أو كاميرات فألجأ للقطاع الخاص، لكن الطريقة التى كان يدار بها -فلسفة المنتج المشارك- كانت خاطئة فلا يجب منح المنتج المشارك كل الامتيازات دون مراجعة.

ولكن التكتلات الإعلامية بين القنوات والوكالات الإعلامية ربما لا تسمح بنهوض ماسبيرو مرة أخرى؟
- هذه التكتلات نشأت نظرا لضعف آليات التسويق باتحاد الإذاعة والتليفزيون، بمعنى أننا نسوق من ماسبيرو، لكن السوق فى أرض الواقع لها آليات مختلفة، والتآمر فى مجال الإعلام جائز، ولكن على الاتحاد التخلص من اللائحة التى تحكمه من سنة 79، دون تغيير منذ أن كان ماسبيرو عبارة عن القناتين الأولى والثانية، وعلى الإعلام الحكومى أن يتحالف مع القطاع الخاص ويتحرر من فكرة المارد الإعلامى التى قد انتهت.. وهناك قانون من المقرر أنه يدرس فى مجلس الشعب لتحرير الإعلام الرسمى.

ولكن ابتعاد القنوات المتخصصة عن تصدر استطلاعات الرأى قد يؤثر على الإقبال الإعلانى؟
- بحوث الرأى معظمها ليست أمينة على الإطلاق، ويتم إجراؤها بشكل غير علمى وغير دقيق، من خلال مجموعة من الاستمارات والاستبيانات على الإنترنت وبهذا تدار بشكل غير مهنى لصالح من يدفع أكثر، ومع ذلك تحتل قناة نايل دراما المركز الأول فى القنوات المتخصصة فى المسلسلات.

لماذا لم يخرج القطاع منذ فترة نجوما فى مجال الإذاعة والإخراج على الرغم من أنه أخرج معظم النجوم المتواجدين على الساحة؟
- قطاع القنوات المتخصصة لديه ميزة ليست موجودة فى بعض القنوات، وهى أن كوادر القطاع مدربة تدريبا جيدا جيدا، ومتخصصة تخصصا عاليا فى مجال الإعلام، بالإضافة إلى أن كوادر القطاع شباب يستطيعون أن يعطوا عطاء مستمرا بدون توقف، وفى الأساس ظاهرة المقدم النجم كانت متواجدة عندما كانت القنوات قليلة، وعندما زادت القنوات لم تعد مواصفات النجم المقدم مثلما كانت، النجم+++ المقدم وهو الذى لديه عدد كبير من المشاهدين يحرصون على مشاهدته بشكل يومى، وكل من فى السوق أبناء القطاع، وسيعودون عندما تتغير الشاشة.

ما هى الضوابط التى تعمل بها نايل سبورت بعد حادثة بورسعيد؟
- هى الضوابط التى يعمل بها الإعلام الرسمى، وهى الحفاظ أولا على كيان مصر، وليس لدينا أى خطوط حمراء سوى أن تنهار الدولة، بمعنى لا نتدخل فى منظومة القيم، لا نتدخل فى منظومة التآلف الاجتماعى بين طوائف المجتمع، أو نوجه السب أو القذف لأى فئة، فبعض القنوات تراهن على سخونة الأحداث، إنما نايل سبورت تراهن على نقل الحدث بكل شفافية.

ما تقييمك لتجربة المهندس أسامة الشيخ فى قطاع المتخصصة؟
- أنا لا أقيم تجربة المهندس أسامة الشيخ، لأنه أستاذى ويعلم فى الإعلام الخاص أكثر منى، وما قدمه الشيخ من إدارة اقتصادية للقطاع كان بمنطق القطاع الخاص وكان ينقصه أن يراعى أنه فى مؤسسة حكومية، لأنه مهما حدث تغيير لابد أن يكون ضمن لوائح الإعلام الرسمى، فالخروج عن هذه اللوائح يؤدى إلى المشاكل المالية.

صعود التيار الدينى وتشكيله للأغلبية البرلمانية هل من الممكن أن ينعكس على القنوات المتخصصة؟
- لجنة الإعلام بالبرلمان تتفهم تماما رسالة الإعلام الرسمى وتنويع المنتج البرامجى، والسلفيون والإخوان يعرفون أن إدارة حزب غير إدارة دولة، ولم نواجه من السلفيين أعضاء لجنة الإعلام أى مشاكل لأنهم يتفهمون جيدا دور الإعلام، والبرلمان لم يمد يده لأى خرائط برامجية، وأتصور أن أعضاء مجلس الشعب لديهم ما هو أهم من خرائط البرامج او اختيار الأفلام لمناقشته، ومصر دولة حضارية ويحكمها الحوار.

ما هى رؤيتك لتطوير القطاع الفترة المقبلة؟
- رؤيتى على 3 مراحل، الأولى هى الانتهاء من إعادة الهيكلة الإدارية بالقطاع من خلال إعادة توزيع بعض المهام وهذا سوف يستغرق حوالى شهرين، ثم تأتى الخطوة الثانية، وهى إعادة إطلاق الهوية البصرية للقنوات والتى لم يطلها تطوير منذ فترة طويلة، وأخيرا إنتاج مجموعة برامجية جديدة لجذب المعلنين، وليس فى الخطة إلغاء أى قناة من القطاع ولكن لدى تفكير إذا سمحت الإمكانيات بإطلاق قنوات اخرى مثل قناة النيل الوثائقية وقناة تكون متخصصة لشؤون الأطفال، وقناة إعلانية متخصصة.

كان هناك اقتراح إعادة قناة مصر الإخبارية إلى القطاع فما رأيك؟
- أؤيد هذا الاقتراح جدا، لأنها قناة متخصصة فى الأخبار ومكانها الطبيعى هو قطاع القنوات المتخصصة، كما أنى أؤيد أيضا ضم قناة الشعب إلى القطاع لأنها قناة متخصصة فى مجلس الشعب. وتبث على تردد قناة دراما 2 المملوك للقطاع.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى محمد عثمان ابراهيم

الاخوان والسلفية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة