محمد حمدى

المرشد .. فى الأهرام

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 09:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الصفحة الأولى من عدد جريدة الأهرام الصادر أمس الاثنين 13 فبراير، إشارة على عمود بصورة وبعنوان: "الدكتور محمد بديع يكتب للأهرام.. مصر بين الأمس واليوم". وبغض النظر عن محتوى المقال الذى كتبه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، فإن ظهوره وكتابته لصحيفة الأهرام، التى أنتمى إليها، هى فى حد ذاتها حدث يستحق التوقف، والانتباه.

مقال المرشد فى الأهرام إشارة على أن مصر تغيرت فعلا، ربما أكثر حتى من جلوس الدكتور سعد الكتاتنى على منصة رئيس مجلس الشعب، فالإخوان دخلوا البرلمان منذ عام 1984، لذلك لم يكن حضورهم هذه المرة غريبا، أو مثيرا حتى ولو حازوا الأكثرية العددية فى البرلمان، وليس الأغلبية.

الأهرام ربما من أكثر مؤسسات الدولة فى مصر محافظة، ولسنوات طويلة، وربما حتى قبل أن يجعلها الأستاذ محمد حسنين هيكل ناطقة باسم الحكم الناصرى وجمال عبد الناصر فى مصر، كانت ولا تزال أكثر الصحف رسميا للدولة المصرية، حتى أننى فى سفريات كثيرة فى عدد غير قليل من البلدان العربية كان المسئولون فى تلك البلاد يتعاملون معى باعتبارى ممثلا للدولة المصرية وليس لأكبر وأقدم وأعرق صحيفة فى مصر.

وكثيرا ما كان يسألنى وزراء ومسئولون عرب عن بعض ما ينشر فى الأهرام، وهل هو رسالة من الدولة المصرية، باعتبارها صحيفة الدولة، المعبرة عن النظام السياسى الحاكم فى مصر، رغم أن الأهرام، ومنذ سنوات كانت قد فقدت مثل هذه العلاقة العضوية التى ربطت بين الدولة والصحيفة، كما كان حالها خلال رئاسة الأستاذ هيكل لإدارتها وتحريرها.
وقد يرى البعض أن مقال الأستاذ المرشد فى الأهرام، هو تعبير عن السلطة الحاكمة الجديدة فى مصر، وحتى ولو لم يحكم الإخوان مصر حتى الآن، إذ إن أغلبيتهم تقتصر حتى الآن على الأكثرية النيابية، وهو صحيح إلى حد ما، لكن هو انعكاس فى نفس الوقت لمصر الجديدة التى تتشكل، وإلى حجم التغيير السياسى الكبير الذى تحاول بعض النخبة التغاضى عنه، أو إغماض عيونها، أو ارتداء نظارات سوداء حتى لا ترى أنه تحقق الكثير على الصعيد السياسى.

مصر خلال عام فقدت رئيسها السابق، وتخلصت إلى الأبد من مشروع التوريث أو أى توريث مستقبلى، وانتهى حزبها الحاكم السابق وتوزع دمه بين القبائل، وجزء غير قليل من وزراء الحكومة السابقة، إضافة إلى رئيسى وزراء سابقين ورئيس سابق خلف الجدران ويحاكمون بتهم مختلفة.

وفى مصر برلمان جديد خرج 27 مليونا لانتخابه، بينما لم يسبق أن خرج 5 ملايين مواطن من قبل فى أية انتخابات سابقة، ومصر على الطريق لانتخاب رئيس جمهورية جديد مدة ولايته أربع سنوات فقط قابلة للتجديد لمدة ثانية فقط، ما يعنى أن الرئيس الأبدى أصبح من التاريخ..

ومع ذلك لا يرى الكثيرون ما جرى من تغيير ومن تحول، ويدعون لعصيان مدى وإضرابات لأنهم يريدون تغييرا على مقاسهم فقط، وليس استنادا لرأى الأغلبية التى كانت السبب الأول والأخير فى أن يكتب المرشد العام للإخوان المسلمين فى صحيفة الأهرام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

على

النخبة

عدد الردود 0

بواسطة:

م . طارق عامر

لم تتخلص مصر من مشاريع التوريث

عدد الردود 0

بواسطة:

möhamed ibrahim

minigib

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

إيه يا عم !!! إنت قلبت من فلولجي لإخوانجي حتة واحدة ؟!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

نورت اليوم السابع استاذ محمد

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة الابشيهي

العمي السياسي للبعض

عدد الردود 0

بواسطة:

medhat mostafa

ليس المهم أن يكتب المهم ماذا يكتب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود البنا

وتلك الأيام نداولها بين الناس...صدق الله العظيم

عدد الردود 0

بواسطة:

delicat

احساس قوى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حمدى

شكرا لكل الأصدقاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة