أيمن نور

القفل قبل القتل!

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 08:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف ما هى علاقة القفل بالقتل؟!
أمس، وقف محامى اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة الأسبق، يدافع عن موكله المتهم بقتل الثوار، ودهسهم، والتربح، والكسب غير المشروع، وخلافه- مطالباً بمحاكمتى قبل محاكمة الشاعر، بدعوى أننى كسرت قفل سيارة ترحيلات يوم 25 يناير 2011 !
لم أفهم وفقاً للمنشور عن مرافعة دفاع الشاعر، وجه الصلة بين تهمة كسر القفل، وتهمة تعمد القتل لآلاف المتظاهرين السلميين!

الأخطر أن دفاع الشاعر الذى يرى أن القفل قبل القتل! بدأ يسوق الأدلة على جريمتى الشنعاء، بدلاً من أن يدفع أدلة اتهام موكله بالقتل والنهب.

لم نسمع- وفقاً للمنشور عن المرافعة- تفسيراً يبرئ ذمة الشاعر من القتلى والجرحى الذين ماتوا أو أصيبوا تنفيذاً لتعليماته، ولم يقدم ما يبرر وجود ملايين سائلة فى منزله وفى حوزته، عثر عليها وقت القبض عليه وتفتيش منزله.

فقط، سمعنا دفاع الشاعر يقدم قرار اتهام لى، ولأم أولادى، ولـ 6 أبريل، استناداً إلى تقرير من أمن الدولة، كتبه «المتهم» حسن عبدالرحمن يوم 27 يناير 2011 ادعى فيه أننى المسؤول عن كل أحداث يوم 25 يناير 2011، متسانداً فى هذا الزعم «المُشرّف» إلى كلمة لى بثت على «اليوتيوب» يوم 21 يناير 2011، بعنوان «ارحل يا مبارك».

أما الواقعة التى استند إليها دفاع الشاعر «حكاية القفل» التى وردت فى تقرير أمن الدولة يوم 27 يناير المطالب باعتقالى، فهى أننى كسرت «قفلاً» لسيارة الترحيلات رقم 317 مساء يوم 25 يناير 2011.

وقصة القفل أننا فوجئنا باعتقال عدد من شبابنا من بيننا، وتم اختطافهم فى سيارة الترحيلات التى حاولنا تعقبها لمعرفة مكان احتجازهم، واكتشفنا أنهم سيودعون أحد المعسكرات «العسكرية» بالمخالفة للقانون ولأماكن الاحتجاز القانونية.

استوقفت الضابط المتواجد فى السيارة، وطلبت منه عدم دخول الشباب «المدنى» لمكان احتجاز غير قانونى، فقال لى إنه سيفرج عنهم فوراً، لكن مفتاح قفل الباب فقد منه، وانتظرنا حول السيارة التى تصاعدت منها أصوات صراخ المحتجزين، وكان عدد كبير منهم مصابا بإصابات خطيرة فى العين ونزيف حاد، وكان بعضهم من المتظاهرين السلميين، ومعظمهم من الزملاء الإعلاميين والصحفيين، وكان من بينهم ابنى نور أيمن نور.

وتحت ضغط صراخ المحتجزين الـ 60 داخل السيارة التى بدأت الإغماءات تتوالى داخلها بفعل نقص الأوكسجين، وتواجد 60 إنسانا فى صندوق طوله 2 متر فى 3 متر، وتحت نظر الضابط المسؤول عن السيارة، كسرنا القفل لإنقاذ أرواح المحتجزين، دون مقاومة من القوة المرافقة ولا حراسة بوابة معسكر مبارك، وكانوا عشرات من الجنود المدججين بالسلاح.
كان علينا أن نقبل بقتل الجرحى داخل السيارة بتركهم أو بخنقهم، أو نكسر هذا القفل المفقود مفتاحه، وهبط الجميع أمام الضابط وقواته ولم يمانع، ونحن ننقلهم لسياراتنا الخاصة إلى المستشفيات القريبة لإنقاذ حياتهم.

المفاجأة الوحيدة التى صدمتنى بعد وصولنا إلى مستشفى العيون، وبرفقتى المصابون أننى نقلت أبنائى الذين لا أعرف أحداً منهم من قبل، ولم يكن من بينهم ابنى نور أيمن نور!
هذه هى حكاية القفل التى أراد دفاع الشاعر أن يشغل الرأى العام بها عن حكايات القتل المعفرة بدماء شهداء الثورة!









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

أمل نور

الصبر يا دكتور

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

ما قاله دليل شرف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود

شهادة حق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الليثي

و مازال ايمن نور يدفع الثمن

عدد الردود 0

بواسطة:

سيكا المصرى

اين الفلول

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

ارحمنا يا دكتور ايمن

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه

رجاء من اليوم السابع نشر تعليقات المغتربين المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل

فين اللى بيهاجموك يادكتور

عدد الردود 0

بواسطة:

سيكا المصرى

الى الاخ المغترب

عدد الردود 0

بواسطة:

heba

يانهار اسود

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة