كشف المعهد العربى للتخطيط عن ارتفاع مستويات عدم العدالة الاجتماعية على مستوى العالم، وفى مناطق عدة ومنها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجعا ذلك إلى فشل برامج الإصلاح الهيكلى وخصوصاً فى الدول النامية، مما أدى إلى إعادة النظر فى قضايا عدالة توزيع الدخل فى عملية التنمية، لافتا إن اللا مساواة تزيد فى المراحل الأولى للتنمية، وتنخفض مع ازدياد نصيب الفرد من الدخل.
وأشار المعهد فى العدد الجديد من سلسلة "جسر التنمية" بعنوان "سياسات العدالة الإجتماعية" إلى أن الهدف المحورى لبرامج الإصلاح الهيكلى التى فرض تطبيقها على الدول النامية فى الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم، تمثل فى إعادة هيكلة اقتصاديات هذه الدول لتحقيق معدلات مرتفعة من النمو الاقتصادى، استناداً إلى آلية السوق فى تخصيص الموارد الاقتصادية المتاحة، عوضاً عن الاعتماد على نهج التخطيط ودور الدولة فيه.
وفى إطار اتجاهات توزيع الدخل فى العالم أفاد الإصدار بأن كل أقاليم العالم سجلت نمواً فى دخل الفرد، ويمكن ملاحظة أن الهامش بين أغنى الأقاليم فى العالم (أميركا الشمالية) وأفقرها (أفريقيا) ارتفع من 14 ضعفاً إلى 30 ضعفاً، كذلك شهد توزيع الدخل على مستوى العالم اتجاهاً ملحوظاً نحو زيادة درجة عدم عدالة التوزيع".
وفى السياق عينه أوضح الإصدار أن "حالة توزيع الإنفاق الاستهلاكى سجلت تحسناً من العام 1990 إلى العام 2000، بمعنى انخفاض درجة عدم المساواة فى كل من الأردن والجزائر وموريتانيا.
وعرض الإصدار لعدد من الدراسات المتعلقة بمؤشر عدم عدالة التوزيع فى 92 دولة، مستنتجاً "تزايد اللامساواة فى المراحل الأولى للتنمية وانخفاضها مع ازدياد نصيب الفرد من الدخل".
العربى للتخطيط: ارتفاع مستويات عدم العدالة الاجتماعية على مستوى العالم
الثلاثاء، 14 فبراير 2012 11:35 ص
المعهد العربى للتخطيط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة