الصحفى الأسترالى: اتهمت بالتجسس على مصر

قال الصحفى الإسترالى، أوستين ماكيل، الذى تم اعتقاله فى مدينة المحلة الكبرى قبل أكثر من يومين وتم الإفراج عنه بالأمس، إنه اتهم بالتجسس على مصر وتنقل بين عدد من المكاتب الحكومية والشرطية على مدار فترة اعتقاله.

وأضاف ماكيل، وهو صحفى حر، لشبكة إى بى سى نيوز الأسترالية أنه تم اعتقاله أثناء ذهابه لمقابلة أحد النشطاء البارزين عندما تم اعتقاله، وأشار إلى أن النشطاء المحليين ومسئولى النقابة العمالية أنقذوه من التعرض لمزيد من الانتهاكات على يد مسئولى الجيش والحكومة.

وأوضح أنه بمجرد نزوله من السيارة الأجرة التى استقلها فى المحلة، ومعه طالب الماجستير الأمريى والمترجمة المصرية، للقاء كمال الفيومى، الناشط العمالى، فوجئوا بمجموعة من الناس تلتفت حولهم وتصفهم بالجواسيس الأجانب، وأهانوا السيدة المصرية التى كانت ترافقهم، وهى المترجمة بكلمات سيئة لا يريد تكرارها، على حد قوله.

ويعتقد ماكيل أن سبب ما حدث هو أن ميدان الشئون بالمحلة الذى وقعت فيه تلك الحادثة كان يشهد مسيرة لعمال المصانع، ومن المحتمل أن يكون هناك احتجاج مضاد لها، عنما رأى أجانب انتهز الفرصة لتحويلها إلى مسألة تتعلق بكراهيتهم، وهذا كارت استخدمه كثيرا المجلس العسكرى وبقايا النظام القديم بإلقاء مسئولية أى اضطرابات على الأيدى الأجنبية.

وأكد الصحفى الأسترالى على أن هدفه من الذهاب إلى المحلة لم يكن إلا ممارسة مهام عمله فقط وأنه لم يتجاوز أى خطوط، بينما كان الطالب الأمريكى يتابع إعداد رسالة الماجستير الخاصة به عن الحركات العمالية فى مصر، وعن فترة اعتقاله، أشار إلى أنه تم نقله عدة مرات ربما ستة أو سبعة، فنقل من قسم شرطة إلى آخر فى المحلة ثم إلى مدينة طنطا ثم إلى المخابرات العسكرية فى القاهرة، ومنها إلى طنطا مرة أخرى.

وتابع ماكيل قائلا إنه لم يحظ بأى فرصة للاتصال بمسئولى القنصلية، بل كان الاتصال من خلال المسئولين أنفسهم الذين قالوا إنهم اتصلوا بهم. ولكنه كان اتصالا روتينيا، ولا يعتقد أن مسئولى القنصلية عرفوا الحالة التى كانوا عليها بدنياً.

وقال ماكيل، الذى جاء إلى مصر فى فبراير الماضى، أى قبل عام، إنه لايوجد أى شفافية فى مصر على الإطلاق، فقد قيل له إنه سيتم ترحيله ثم قيل له مرة أخرى أنه لن يرحل. وهناك تقارير تتحدث عن أن التهم الموجهة إليهم تم إسقاطها.