البورصة تغلق بارتفاع كبير للأسهم الصغيرة وتراجع الكبيرة

أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها اليوم الثلاثاء على تباين، حيث تراجع مؤشر البورصة الرئيسى الذى يضم أنشط 30 شركة فى السوق بسبب مبيعات مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب، الذين يفضلون التعامل على الأسهم الكبيرة عادة، رغم ارتفاعه بشكل كبير فى التعاملات الصباحية بسبب ارتفاع أسهم أوراسكوم للاتصالات وأسهم موبينيل، على خلفية الإعلان عن بيع جزء من موبينيل لشركة فرانس تيلكوم، فى حين ارتفعت الأسهم الصغيرة بسبب مشتريات المصريين والعرب.

وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" متراجعا بنسبة 0.65%، ليغلق عند مستوى 5066 نقطة، فى حين ارتفع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 1.6%، كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 1.7%، وارتفع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 1.3%، وبلغ إجمالى التعاملات اليوم 876.1 مليون جنيه.

واستحوذ المستثمرون المصريون على 73.68% من تعاملات اليوم وحققوا صافى شراء بقيمة 127.8 مليون جنيه، واستحوذ العرب على 7.45% وحققوا صافى شراء بقيمة 16.9 مليون جنيه، فى حين استحوذ المستثمرون الأجانب على 18.8 % وحققوا صافى بيع بقيمة 144.7 مليون جنيه.

الارتفاع الكبير الذى تجاوز الـ100% لأسهم أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم تيلكوم وموبينيل بعد الصفقة، وقبلها أثار الشكوك حول تسرب الخبر قبل الإعلان عنه وهو ما دعا رئيس البورصة الدكتور محمد عمران رئيس البورصة إلى التأكيد أنه يجرى حاليا مراجعة شاملة لجميع التعاملات التى جرت على أسهم شركتى المصرية الخدمات التلفون المحمول - موبينيل وأوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة خلال الفترة الماضية للوقوف على مدى وجود شبة تلاعبات أو استغلال معلومات داخلية قبيل الإعلان عن بيع صفقة موبينيل.

وقال عمران إن عملية المراجعة تبدأ منذ بداية صعود الأسهم وإدراج شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام بالبورصة قبل أسابيع، مشيرا إلى أنه يتم إرسال تقارير دورية عن تعاملات تلك الأسهم إلى هيئة الرقابة المالية لاتخاذ ما يلزم اتجاهها من إجراءات قانونية حال ثبوت أى شبة تعاملات غير شرعية.

وأشار إلى أنه تم إلغاء تعاملات السهمين التى جرت خلال تعاملات الخميس الماضى لعدم تسويتها بينما يجرى مراجعة جميع العمليات التى تم تسويتها قبل وبعد هذا التاريخ، وأوضح أن هذا الإجراء يتم مع جميع الأسهم التى تشهد أى تحركات غير طبيعية أو غير عادية سواء فى الصعود أو الهبوط للحفاظ على سلامة السوق وصغار المستثمرين.