اختفاء سجين من وادى النطرون فى ظروف غامضة منذ أحداث 28 يناير

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 08:36 م
اختفاء سجين من وادى النطرون فى ظروف غامضة منذ أحداث 28 يناير رحاب إبراهيم الشحات زوجة الصياد
الدقهلية - صالح رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الحزن الشديد تسيطر على حياة أسرة ريفية بقرية بساط كريم الدين مركز شربين بالدقهلية على مدار عام بعد أن اختفى رب الأسرة من داخل سجن وادى النطرون فى أحداث 28 يناير 2011 واقتحام السجون المصرية، وبعد عام من البحث عنه أخبرتهم مصلحة السجون بأنه لقى مصرعه دون تحديد سبب وفاته أو مكان جثته رافضة إعطاءهم أى معلومات أو مستندات تدل على وفاته.

قالت رحاب إبراهيم الشحات 31 سنة ربة منزل زوجة الطبلاوى سلامة رزق المرسى "33 سنة"، صياد، إن لديهم أربعة أبناء أحلام "14 سنة" وعزة "13 سنة" ونعمة "10 سنوات" ومحمد "11 سنة" وكنا نعيش حياة أسرية هادئة رغم الفقر وقلة الحيلة نعيش فى منزل مبنى بالطوب اللبن والخشب.

وفى عام 2009 توجهت إلى أحد المخابز قبل استيقاظ الأولاد إلا أننى تأخرت فجاء زوجى إلى الفرن وحدثت مشاجرة بين الأهالى وصاحب المخبز على إثرها حضر ضابط مباحث من مركز شرطة شربين وأثناء قيام غفير القرية بدفع زوجى بعيدا طلب منه أن يتعامل معه بأدب فرد علية الضابط وقام بسب حماتى فرد زوجى على الضابط فحاول الأخير ضربه على وجهه، فأمسك زوجى بيد الضابط، فحاول الضابط القبض عليه، ولكن تدخل الأهالى ومنعوه ومر الموقف، وبعد أسبوع فوجئت بضابط آخر يحضر للمنزل ويطلب منه أن يحضر لمركز الشرطة معه لوجود مخالفة رى ضده وبعدها فوجئ زوجى وهو خارج من مركز الشرطة ومعه عسكرى يخبره بأن الضابط حرر له محضر مخدرات، ووضع له فى الحرز بانجو وحيازة فرد خرطوش وأصدرت المحكمة على زوجى حكما بالسجن ثلاث سنوات فى 5/11/2009 وتم ترحيله إلى سجن وادى النطرون.

وأضافت الزوجة والدموع فى عينيها، كل فترة أذهب إليه لزيارته وكانت آخر زيارة فى 2 يناير 2011 وأكد زوجى على ضرورة الاهتمام بالبنات الثلاثة وابنى محمد وكأنه يقول وصيته، وبعد أحداث 28 يناير ذهبت للسجن للاطمئنان عليه فردت إدارة السجن بأنه هرب من السجن وجلسنا ننتظره إلا أنه لم يحضر فتوجهنا مرة أخرى إلى سجن وادى النطرون وطلبوا منا البحث عنه فى سجون مصر وبعد المرور على 24 سجنا لم أجده.

وعلمت أنه مات وعندما توجهت فى 14 يناير 2012 إلى مصلحة السجون بالقاهرة وبسؤالهم أين ومتى وسبب وفاته وأين جثته ولماذا لم تخبروننا بوفاته أو تسلمونا جثته؟ رفض المسئولون الإجابة عن أسئلتى وطلبوا منى البحث عن جثته فى مشارح المستشفيات.

وقالت، بدأت بعدها فى رحلة البحث عنه فى كل المشارح ومن بينهم مشرحة زينهم ووجدت 29 جثة مجهولة الهوية ولم أتعرف على أحد منهم لضياع معالمهم وإلى الآن لم نعرف مصير زوجى هل هو حى أم ميت؟

ولم تهدأ سعدية عبد العظيم محمد "70 سنة والدة الضحية" وتقول، أنا قلبى يؤكد لى أن ابنى على قيد الحياة فقد كان بالنسبة لى كل شىء فى دنيتى خاصة بعد وفاة والده منذ أكثر من 15 عاما، فقد كان العائل الوحيد للأسرة فشقيقه الأصغر معاق ذهنيا وله سبع بنات وليس لدينا معاش أو أرض زراعية وبعد سجنه عملت زوجته بائعة خضار بالقرية لتصرف علينا.

وطلبت شقيقته أحلام "35 سنة" من النائب العام تحديد مصير شقيقها، خاصة أن أبناءه جميعهم صغار وطلبت إعادة التحقيق فى القضية الملفقة لشقيقها رقم 3814 / 144 لسنة 2009 جنايات شربين ومحاسبة ضابط الواقعة الذى دمر أسرة بالكامل والقصاص منه فأنا أحمله كل ما أصاب أخى وأسرته حتى لو أن أخى قد مات بالفعل علينا أن نسترد كرامته والنيل من الضابط وإعادة الحق لأصحابه.

وطالب توفيق رزق "75 سنة فلاح عم الضحية" المسئولين بالجهات المختلفة بأن يتم صرف تعويضات لأسر المساجين الذين لقوا مصرعهم فى أحداث 28 يناير بعد اقتحام السجون على أيدى مجموعات من فلسطين كما صرحت وزارة الداخلية فلم يحاول المساجين الهروب بل هم مجنى عليهم وأطلق النار داخل السجون وليس لهم حول ولا قوة وطالب معاملاتهم معاملة أسر شهداء الثورة.



















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة