حذر الدكتور حسنى صابر، الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، من خطورة تحول مصابى الثورة إلى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع ، مؤكدا أن بعض القوى السياسية تستغل المصابين سياسيا ، وحولهم بعض السياسيين لسبوبة لحسابهم ولاستخدامهم فى إثارة الاضطرابات والتهييج فى الشارع وممارسة الابتزاز ضد الدولة.
وقال صابر فى كلمته أمام اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب: إن المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين يواجه صعوبة شديدة فى توفير علاج المصابين الذين أصيبوا فى أحداث يومى جمعة الغضب وموقعة الجمل ، مشيرا إلى أن السبب فى ذلك هو أن وزارة الصحة وأجهزة الدولة لم تكن تقوم بتسجيل أسماء المصابين فى تلك الأحداث.
وكشف صابر عن أنه طلب من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، توفير وظائف للمصابين البالغ عددهم 3200 ، وأنه طلب من الجنزورى احتواء المصابين، بتعيينهم فى وظائف فى الحكومة لقطع الطريق على بعض القوى السياسية التى تحاول استغلال ظروفهم لإثارة الاضطرابات ، مشددا على أن عدم الاهتمام بمصابى الثورة سيحولهم إلى مافيا، وعصابات تهدد الاستقرار ، ويمارسون القتل والعنف بعد أن أصبحوا عاطلين بدون مصدر رزق يعيشون منه هم وأسرهم.
وأكد أمين عام مجلس رعاية أسر المصابين والشهداء أن الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد وافق على المطالب الخاصة بتعيين مصابى الثورة البالغ عددهم 3200، بعد أن شرح له خطورة تركهم فريسة لأصحاب الأجندات، التى تعمل على إثارة الاضطراب، وتهديد الاستقرار فى مصر، مشيرا إلى أنه بالفعل تم إصدار قرارات لتعيينهم جميعا، وقام الدكتور صفوت النحاس، رئيس جهاز التنظيم والإدارة، بتوفير درجات مالية لتعيينهم عليها .
وأكد صابر أن المجلس العسكرى رصد مبلغ 100 مليون جنيه للمساهمة فى تمويل مصاريف علاج المصابين ، وأشار إلى أنه تم تنظيم معسكرات لتأهيل المصابين وعلاجهم نفسيا ليندمجوا فى المجتمع ، وأن هذه المعسكرات كانت نتيجتها إيجابية.
ورد أمين مجلس رعاية أسر المصابين والشهداء على الانتقادات التى وجهها أعضاء لجنة الصحة فى مجلس الشعب واتهامهم له بالإهمال فى علاج ورعاية المصابين ،وقال إن الجيش والشرطة لم يوفرا أى حماية له هو و الموظفين العاملين معه رغم استغاثته بهم ، وأن الموظفات وزملاءهن من الرجال فى المجلس تعرضوا للضرب، والاعتداء من جانب المصابين وأسرهم ، تم حبس بعض الموظفات داخل الغرف ، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات التى تعرض لها مقر المجلس فى شارع بورسعيد ومركز إعداد القادة جعله يلجأ للعمل من مقر سرى خوفا من الاعتداءات المتكررة من جانب المصابين وأسرهم ، خاصة أنه تعرض للقتل.
واختتم صابر حديثه بالقول إنه سيتم تسفير الحالات التى تحتاج العلاج فى الخارج ، واعترف بأن منظومة العلاج فى الجهاز الصحى فى مصر سيئة للغاية ، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعاقدت مع أطباء من ألمانيا للعمل فى المستشفيات المصرية للاستفادة من خبراتهم فى علاج الحالات الخطرة من المصابين .
فى حين طالب الدكتور أكرم الشاعر بتقديم كشف حساب عن كل جنيه تم صرفه على علاج المصابين ، وقال : " نحن لا نثق فى الأرقام التى تعلنها الحكومة عن علاج مصابى الثورة" ، فى حين قال نائب الإسكندرية حسنى حافظ إن مستشفيات الدولة تتعامل مع المصابين وكأنهم متسولون ، وطالب بمعاملة المصابين معاملة كريمة تليق بدورهم التاريخى فى تفجير ثورة 25 يناير .
أمين مجلس رعاية أسر الشهداء : مصابو الثورة قنبلة تهدد مصر..وقوى سياسية حولتهم لمافيا وسبوبة..والفريق عنان يوافق على خطة احتواء المصابين ويقرر تعيين 3200 فى الحكومة ..وحسنى صابر يهرب لمخبأ سرى
الثلاثاء، 14 فبراير 2012 03:11 م
الدكتور حسنى صابر الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة