أسماء صباح تكتب: عيد "الفالنتاين".. لتكن أيامنا كلها محبة

فى غياب الأشياء والأشخاص ندشن لها ولهم النصب التذكارية، وفى عيد "الحب" نبيع ونشترى الورود الحمراء لنعلن ونعبر عن حبنا للآخر، ولماذا فى يوم من أيام السنة ولا نحب طوال العام؟

ولأن الحب "قُتل" بسابق إصرار وترصد منذ زمن بعيد صرنا نحتفل بغيابه علنا نستعيده، إنه الغائب الحاضر بيننا ويا ليت روحه تحوم فى سمائنا لتشعرنا ببعض الطمأنينة.

لكن الحب هذا يأتى علينا فى كل عام وقد سقينا الأرض من دمنا، ورويناها من ألمنا ودموعنا، ألم يحن الوقت لنتوقف عن الاحتفال بالحب؟ ولنتحد ونتفق على أن نجلس جلسة نستحضر فيها بشعوذة روح الحب عله يعود ليعيش جسدا بيننا؟؟

يقولون إننا فى لاوعينا نردد الأشياء والكلمات التى تنقصنا أكثر، ولا أدرى مدى صحة هذه الكلمات، لكننى أعرف أننا بحاجة للحب والدفء، لهذا بتنا نشترى دمىً حمراء فى 14 فبراير بالذات لنستجدى الحب الذى فقد كل معانيه.

أحبوا بحق ولا تشتروا دمىً حمراء أو صفراء أو زرقاء، عبروا عن حبكم وحاجتكم للآخرين فى كل أيام السنة، ولا تنتظروا يوماً معيناً، اسعوا لسعادة من حولكم حتى تشعروا بالسعادة، وانشروا الأمل والفرح وسيكون العائد عليكم كبيراً يملأ جانباً من الروح...

لتكن أيامنا كلها محبة "أفشوا السلام بينكم" وليس السلام بالكلمات أى "قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" بل بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فالحب يساوى السلام والسلام يساوى كل شىء.