أبو الفتوح فى مؤتمر بالصحفيين يدعو لإطلاق مبادرته الشعبية لـ"مصر".. ويقول: على حزب الكنبة أن يلعب دوره.. ولرجال الأعمال: لو فشلت الثورة كان الشعب خرج فى ثورة جياع.. وأفقر 7 محافظات فى مصر بالصعيد

أطلق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المبادرة الشعبية لـ"مصر" والتى تدعو إلى دعم الروح الوطنية من خلال تحقيق تغيير ملموس يشارك فيه كل طوائف الشعب المصرى، داعيا حزب الكنبة إلى ضرورة التفاعل مع باقى أفراد الشعب، وذلك بسواعد وأفكار المصريين وتجميع العقول والسواعد المتطوعة للالتفاف معا من أجل دعم المبادرات والمشاريع العملية، وتجميع الأفكار الخلاقة من أجل إحداث تغيير إيجابى فعلى لمصر.

ودعا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على هامش المؤتمر الصحفى الذى دعت له مؤسسة لـ"مصر"، لإطلاق هذه المبادرة بنقابة الصحفيين ظهر اليوم الثلاثاء قائلا: على المصريين الذين قدموا أرواحهم طوعا لمصر كى يهدموا نظاما مستبدا، أن يلتفوا اليوم معا ومن جديد، لرسم مستقبل البلاد.

ودعا أبو الفتوح إلى ضرورة الاستغناء عن المعونة الأمريكية، وأنه مع المبادرة التى أطلقها الشيخ محمد حسان، ودعا رجال الأعمال المصريين للتبرع وكذلك الشعب المصرى لتكوين معونة مصرية خالصة.

وقال أبو الفتوح: إن المعونة الأمريكية المقدمة لمصر ليست عملا خيريا تقوم به أمريكا، ولكن هى مصالح مشتركة، وتقدمها أمريكا لمصر بمقابل اتفاقيات دولية محددة، ويجب أن تظل فى معونتها شريطة ألا تتدخل فى شئوننا الداخلية.

ودعا أبو الفتوح أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال، بالمشاركة فى تقديم المعونة لمصر، مذكرا رجال الأعمال بأنه لو كانت ثورة 25 يناير فشلت، لكانت تلتها ثورة جياع دمرت مصر، وكانت ستأكل الأخضر واليابس، وعليهم المشاركة ودعم هذه المبادرة بقوة حتى لا نعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى.

وقال المرشح للرئاسة، أنه من أكثر المرشحين للرئاسة توافقا مع كل القوى السياسية فى الشارع المصرى، قائلا: "أنا رئيس توافقى جدا ولا أحد يستطيع أن يحسم من سيكون رئيس مصر"، مشيرا إلى أن المبادة التى يتم طرحها اليوم تأتى من منطلق السياق الشعبى، ولا يوجد مانع فى أى رؤية أن تتبناها المؤسسات القائمة، ولا يوجد عداء بيننا وبين مؤسسات الدولة لأن الشعب هو من بنى هذه المؤسسات، قائلا: "إحنا اللى عاملينها، وأى نظام هيجى هيكون بتاعنا، ولذلك سيكون هناك توافق كبير بين المؤسسات، ودورنا هو بناء نهضة مصر".

وأوضح أبو الفتوح، أن المبادرة تشمل الصعيد قائلا: لا يوجد شك أن الصعيد غنى بموارد الدولة ولذلك يجب أن نستغل هذه الموارد جيدا، وألا يتم نسيانها كما فعل النظام السابق، وعدم دعم التمييز الموجود حاليا بين أهل الصعيد والقاهرة، مشددا على أن أفقر 7 محافظات فى مصر هم فى الصعيد وأضاف: سأوفر جزءاً من المبادرة لنصرة الصعيد وأهله.

وقال أبو الفتوح، إنه سيتم تعزيز هذه المبادرة بين المواطنيين والاستعانة ببنوك أفكار الجميع، ولدينا قدر كبير على التواصل مع علماء مصر فى الداخل والخارج ويمكن حشد أعداد كبيرة لأخذ خبرتهم فيها، وأى إضافة للمبادرات السابقة ستكون جديدة.

ووجه أبو الفتوح رسالة قوية لما أسماهم التيار الصامت، أو "حزب الكنبة" الذى لم يكن له دور أثناء الثورة، وكان دورهم مهمش، لذلك يجب عليه بعد الثورة أن يكونوا فاعلين، ولهم مشاركات حقيقية على أرض الواقع، ولا يجوز لأحد أن يظل جالسا فى المنزل ليتفرج على الآخرين، فى حين أن هؤلاء الشباب يقومون بهذه الأدوار من أجلهم.