قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الفنانين التشكيليين فى مصر يخشون من الرقابة التى يمكن أن يفرضها عليهم الإسلاميون المحافظون، بعد هيمنتهم على البرلمان، وذلك بعد أن كانوا قد أحسوا بالتحرر نوعاً ما فى مرحلة ما بعد الثورة.
وتشير المجلة إلى أن مع بداية الربيع العربى بدأ الفن فى التخلص من عقود من القمع، وأصبح التعبير عن المسائل المتعلقة بالجنس أكثر علانية، مثلما هو الحال بالنسبة للمشكلات الاجتماعية العميقة فى مصر كالفقر والفساد، والتى كانت تخضع لكثير من القيود فى عهد مبارك. ولم يعد كثير من الفنانين على ما يبدو يشعرون بأنهم مضطرون إلى تعبئة سياستهم فى طبقات سميكة من الرمزية.
وتنقل المجلة عن الفنانة التشكيلية وئام المصرى قولها، إنها خشيت أن تعرض أحد أعمالها الفنية فى أحد المعارض، وهو عبارة عن رسم تظهر فيه امرأتان عاريتين تماماً، وذلك لأنها خشيت أن يأتى الإخوان ويكسروا كل شىء.
وتوضح نيوزويك أن مصرخلال العام الماضى انفتحت على مزيد من الانتقادات للوضع الثقافى، لكنها فتحت أيضاً الباب لقوى شديدة المحافظة، والتى ترى أن الفن الحديث ضد الدين. وبالنسبة للفنانين الذين يعملون على هامش القبول الإجماعى، فإن زيادة شعبية الإسلاميين تعنى أنهم سيرون أوقات مقلقة فى الفترة القادمة. وتقول المصرى التى تعتبر قطعتها الفنية فاضحة بكل المعايير تقريباً، إنها قلقة من احتمال وجود حكومة يهيمن عليها الإسلاميين، وترى أنهم لا يفكرون ولا يستخدمون المنطق، ويعتقدون أن الفن حرام.
وقالت نيوزويك، إن السلفيين من جانبهم لم يفعلوا ما يبدد هذه المخاوف، وتحدثت الصحيفة عن آراء القيادى السلفى عبد المنعم الشحات فى نجيب محفوظ، واعتبر أعماله محرضة على الانحلال والدعارة والإلحاد واعتباره أن الشريعة تقيد المواطنة والحرية والمساواة. أما الإخوان المسلمون، فإن سجلهم فى البرلمان يدل على أنهم لن يكونوا أصدقاء لهذا النوع من الفن.
ويتفق معظم الخبراء على أن تحديد المدى الذى ستضغط به الكتلة الإسلامية فى البرلمان لطرح أجندتها المحافظة اجتماعياً سيتوقف على الجيش.
نيوزويك: الفنانون التشكيليون فى مصر يخشون رقابة الإسلاميين
الإثنين، 13 فبراير 2012 04:24 م
صورة أرشيفية