قال نجاد البرعى رئيس المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية، إن حملة الهجوم على منظمات المجتمع المدنى لا يمكن فصلها عن المسار السياسى، خاصة بعدما وصلت التهم الموجهة لتلك المنظمات إلى حد الخيانة العظمى والجاسوسية.
وأضاف البرعى خلال صالون ابن رشد و الذى عقده مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مساء أمس ، لمناقشة قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى ، أن منظمات المجتمع المدنى أصبحت تواجه حملة هجومية متعددة الأطراف لافتا الى ان الحكومة تنظر إلى التمويل الذى يصل للمنظمات ، والبرلمان يريد أن يقيد الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان مشددا على أن هناك سياسة تقييد للمجتمع المدنى عابرة للأنظمة، فبعد أن كان الأمن يقيد على المنظمات فى عهد مبارك أصبح الآن المجلس العسكرى يقيد على الحريات وتسانده وزارة التعاون الدولى وأخيراَ البرلمان.
وقال البرعى إنه يتم الآن اغتيال معنوى للمنظمات، لافتا إلى أن عدم تنظيم مظاهرة واحدة للتضامن مع تلك المنظمات دليلا على انها لم تصل للناس فى الشارع بعكس ما حققته الجماعات الإسلامية من تواجد قوى بين صفوف الجماهير فى الشوارع مشددا على أهمية تقديم الخدمات للجماهير من جانب منظمات المجتمع المدنى حتى يكون لها تواجد ملموس بينهم .
وشدد الناشط الحقوقى عصام الدين على أن الهجمة على منظمات المجتمع المدنى لا تنفصل عن المسار السياسى ،مضيفاَ أن الهجوم على المنظمات ارتباط بما تكشفه من إنتهاكات المجلس العسكرى فى إدارة الفترة الانتقالية.
