اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى أن كل المعطيات الدبلوماسية والسياسية تستبعد حتى الآن خيار نشوب حرب فى المنطقة، واستبعد ميقاتى عودة الاغتيالات فى لبنان، مشيراً إلى أن المعلومات الأمنية التى كشفت عنها بعض الصحف مؤخراً تجرى متابعتها؛ لأخذ الحيطة من قبل الأشخاص المعنيين.
وكشف ميقاتى فى مقابلة تليفزيونية مع محطة "ال بى سى" تذيعها مساء اليوم أن المدعى العام فى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار أبلغه خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان أنه سيصدر تحديثاً جديداً للقرار الاتهامى فى جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى.
وحول الأحداث الدموية التى شهدتها مدينة طرابلس وتوقيتها خلال زيارته الرسمية لفرنسا، أوضح ميقاتى أن هناك إصراراً من الجميع على رفضها، وعلى دعم الجيش اللبنانى لحسم الأمر نهائياً، رافضاً السماح بالتعرض للجيش ودعا المواطنين إلى تعزيز وجود الجيش ومساندته، وعدم التعرض له.
وعن زيارته إلى باريس والمحادثات التى أجراها مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى وكبار المسؤولين وتلتها اجتماعات عمل مع موفد للرئيس ساركوزى، وصف ميقاتى المحادثات التى أجراها بالممتازة، مشيراً إلى أن المسؤولين الفرنسيين تفهموا وضع لبنان، ودقة الظرف الذى يمر به، ولم يطلبوا شيئاً، يعرفون أن لبنان لا يمكنه القيام به.
ورداً على سؤال قال ميقاتى، إنه لم يشعر أن الفرنسيين خائفون على لبنان من تداعيات الأحداث فى سوريا.
وكشف رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى عن نية فرنسا خفض عدد قواتها العاملة فى إطار اليونيفيل فى جنوب لبنان، لافتاً إلى أن وزير الخارجية الفرنسية ألان جبيه أكد له أن التخفيض ليس له أية أسباب سياسية، بل يرتبط بخفض النفقات. وأشار إلى أن السلطات الفرنسية أرسلت مساعدات للجيش اللبنانى، وإلى أنه سلم رئيس الوزراء الفرنسى لائحة باحتياجات الجيش، وقال: إن الجانب الفرنسى أبدى استعداده لتلبيتها.
وأضاف، إنه طلب من الرئيس ساركوزى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية، ووقف شبكات التجسس، كما طلب مساعدة لبنان فى موضوع تحديد المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة.
وعن المخاوف من استهداف القطاع المصرفى اللبنانى نفى وجود أى خوف على المصارف اللبنانية، مؤكداً أن المصارف اللبنانية تطبق القوانين بشكل تام. وعن ابتعاد لبنان عن الأحداث فى سوريا، أوضح ميقاتى أن ما يهمه هو استقرار ووحدة لبنان أرضاً وشعباً، وأن ما يحصل فى سوريا ضد إراقة الدماء.
وفيما يتعلق بوجود قواعد للجيش السورى الحر فى لبنان أكد أنه لم يتم إبلاغه بأى شىء فى هذا الصدد، مشدداً على عدم السماح بأن يكون لبنان مقراً أو ممراً للتآمر على أى دولة عربية.
ورداً عن سؤال بشأن استمرار حظر السعودية عليه ومتى سيزورها، أجاب "قريباً وليس هناك شىء اسمه حظر على لبنان، بل ظروف وأولويات، والجميع يعلم وجهة نظر لبنان، ومع السعودية هناك تاريخ من العلاقات الثنائية".
ميقاتى يستبعد وقوع حرب فى المنطقة أو عودة الاغتيالات إلى لبنان
الإثنين، 13 فبراير 2012 04:35 م