مصريون لصحيفة كندية: التغيير سيتحقق ولكن يحتاج إلى وقت

الإثنين، 13 فبراير 2012 02:29 م
مصريون لصحيفة كندية: التغيير سيتحقق ولكن يحتاج إلى وقت جانب من ثورة 25 يناير
كتب بيشوى رمزى رياض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور عام كامل من سقوط الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، أكد العديد من المصريين المغتربين فى إقليم كالجارى بكندا أن مصر مازالت لم تشهد حتى الآن التغيير المرجو، والذى كان هدفا أساسيا من ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أنهم قد أعربوا عن ثقتهم بأن مصر سوف تشهد تغييرا ملموسا ولكن مع مرور مزيد من الوقت.

وفى تصريح أبرزته صحيفة "كالجرى صن الكنديه لأحد الشباب المصرى ويدعى محمود الدالى أنه غادر بلاده عام 2007، متوجها إلى كند للحصول على درحة الدكتوراه، أكد أن عملية التغير فى مصر بطيئة للغاية، موضحا أنه مازال هناك الكثير لم يتحقق بعد.

وأوضح الشاب المصرى فى حواره مع الصحيفة أن الشعب المصرى أيضا يحتاج إلى تغيير عقليته فى التعامل مع مختلف القضايا والأزمات التى تواجهه حتى يستطيع أن يتواءم مع التغيير السياسى الذى ينشده المصريون خلال المرحلة المقبلة.

وأشار الدالى إلى الأحداث الدامية التى شهدتها مدينة بورسعيد فى مطلع هذا الشهر، والتى أودت بحياة أكثر من 72 مصريا عقب مباراة كرة قدم، موضحا أن مثل هذه الاشتباكات الدامية قد تعكس حاجة المصريين إلى مزيد من الوقت حتى يكونوا مؤهلين للدخول فى عهد جديد من الديموقراطية، يمكنهم من خلاله أن يسيروا على نهج الدول المتقدمة الحديثة.

وأضاف الشاب أنه أدرك تماما أن انعدام الثقة بين الشعب المصرى وحكامه مازالت قائمة رغم سقوط النظام، وهو ما يعد السبب الرئيسى فى سيطرة نظرية المؤامرة على قطاع كبير من المصريين، مضيفا أن الدولة المصرية ينبغى أن تتحرك بخطى ثابتة نحو الديموقراطية، ولكن من المهم أن يتوافق ذلك مع تغيير ملموس فى عقلية المواطن المصرى.

وأشاد الدالى بالخطوة المهمة التى اتخذتها مصر مؤخرا على طريق الديموقراطية، والمتمثلة فى إجراء انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، والتى اعتبرها إنجازا كبيرا على الطريق الصحيح.

أما المهندس أحمد القبانى، والذى ترك القاهرة للعمل بكندا، فقد أكد أن البرلمان الجديد فى مصر لم يحقق حتى الآن ما هو مطلوب منه ليثبت أنه قد استحق ثقة المصريين، مشيدا نفس الوقت بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التى تمتعت بقدر كبير من النزاهة والعدالة.

وأكد القبانى أن المصريين كانوا متفائلين للغاية بعد قيام الثورة وسقوط نظام مبارك، ولكن يبدو أن المسألة ليست قاصرة على مبارك، فهناك العديد من الجهات التى مازالت تعانى من رموز النظام وأركانه، قائلا "يبدو أن الأمر مازال يتسم بقدر كبير من التعقيد أكثر مما كنا نتصور قبل الثورة"، إلا أنه أعرب عن ثقته الكبيرة أن المصريين سوف يحققون التغيير الذى ينشدونه، ولكن الأمر مازال يحتاج الى مزيد من الوقت، موضحا أن الهدف الأهم الذى ينبغى أن تحققه الثورة هو تحويل مصر إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة. وأكد ان المصريين مازالوا يتعلمون الديموقراطية، خاصة أنهم لم يمارسوها من قبل أو لم يتسنَّ لهم ممارستها نتيجة للسياسات التى تبنتها الأنظمة القمعية التى حكمت البلاد لعقود طويلة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة