عملية التلقيح الصناعى تعد من العمليات الناحجة فى حالات تأخر الإنجاب، وتتطور هذه العملية بشكل كبير على مستوى العالم، وعن آخر ما توصل له العلم وما وصل إلى مصر من هذا التطور، يوضحه لنا الدكتور حامد عبد الله، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بجامعة القاهرة قائلا: "أحدث ما وصلت إليه عمليات أطفال الأنابيب هى إمكانية التحكم واختيار نوع الجنين، وهى طريقة متبعة فى الخارج منذ حوالى أربع سنوات وبداء مؤخرا تطبيقها فى مصر".
وتطبق هذه الطريقة لسببين أساسيين هما:
السبب الطبى: وذلك لتجنب بعض الأمراض الوراثية التى تخص جنسا معينا، بمعنى وجود مرض وراثى يصاب به معظم الذكور فى العائلة، وفى هذه الحالة يفضل اختيار أن يكون نوع الجنين أنثى.
السبب الاجتماعى: فى بعض المجتمعات وخاصة العربية يرغب الوالدان فى إنجاب الذكور، وهو من الأسباب التى لا يفضل معظم الأطباء الرضوخ لها أو تطبيقها، لأنه لا يوجد ضرورة طبية أو خطورة على الجنين تحتم أختيار نوعه ذكرا أو أنثى، كما هو الحال فى السبب الطبى.
أما بالنسبة للتقدم فى نسب نجاح تلك العملية يقول دكتور حامد، إنه بالطبع حدث تقدم كبير جدا، ويرجع لسبب مهم للغاية، وهو علاج الأمراض وتجنب السلوكيات التى كانت تتسبب فى إضعاف فرص نجاح التخصيب، ومع التقدم العلمى تم اكتشاف أسباب كثيرة جدا من شأنها إضعاف نسب نجاحها، وهو ما كان غير معلوم من قبل، فعلى سبيل المثال إذا كان الزوج مدخنا فإن هذا من شأنه أن يضعف فرص التخصيب بشكل كبير، وكذلك دوالى الخصية والتى يجب استئصالها قبل إجراء عملية التلقيح، أو وجود كيس مياه على الخصية.
وبعد علاج تلك الأمراض تصبح نتيجة نجاح عمليات التخصيب أعلى كثيرا عما كانت عليه فيما سبق.
عدد الردود 0
بواسطة:
هند
استفسار