تمزيق جثث، إقامة مباريات على أشلاء وبرك دماء، إزهاق أرواح، دماء المصريين التى ملأت شوارع محمد محمود والعباسية وكورنيش النيل والميادين التى تنادى بالحرية والحق فى الكلمة، وأخيراً مدرجات المباريات والملاعب لا أستطيع أن أتجاهل البلطجة المتعمدة فى كل أركان المحروسة شىء محزن ومؤسف مشاعرى متضاربة مابين فقدان ثقة وحزن وألم واشمئزاز ويأس!!
وفقدان ثقة مرة أخرى فى أشخاص فُرضوا علينا بحكم القدر (لم نختارهم)! فلاهم من أرادوا الثورة ولا هم من قاموا بها ولا هم من أيدوها ولا هم من اعترفوا بها. والنتيجة ملموسة انتقام، تواطئ، مؤامرات، دسائس، إشاعة فتن وخوف وإحساسى أن إبليس مركز معانا السنة دى مهما كتبت ومهما سطرت كل الأقلام، وكبار المفكرين والمحللين العرب والأجانب لن يستطيع الحبر والرصاص أن يصور المذبحة التى أهدر فيها دماء المصريين للأسف على يد مصرين باعوا النفس والشرف والكلمة وتخلوا عن الرجولة بعد تقاضى الثمن ولن يستطيع أيضاً أن يعبر عن مدى الحزن والغدر والضيق الذى يعتصر الأمهات والآباء أمام شارع المشرحة وفى شوارع ومشارح مصر التى أصبحت أكثر زيارة فى 2011 !!ومن الواضح أنها لن تكتفى بـ2011 فقط والمشرحة مازالت تستقبل الضيوف فى 2012.
رأينا الصور التى تملأ مواقع التواصل والفيديوهات المدوية وتأثرنا وبكينا ولم نغفل ولم نغير ملابسنا كما قال سيادة رئيس الوزراء (الشرفى) فى جلسة المجلس تعودنا منذ الصغر أو ما نشأنا عليه بالفطرة عندما يخطأ أحمق (وأعتذر) عن كلمة خطأ، لأن القتل العمد لأبرياء عزل ليس بخطأ، عندما يخطأ أحمق أو يتعدى علينا شخص نتحدث إلى ولى أمره (كبير المنطقة_أو شيخ القبيلة_أو عمدة البلد – أو كبير الحارة) لكن للأسف البلد مالهاش كبير أو كما يقول المقطع الذى اعتادوا شطبه من كل الأفلام ده (حاميها حراميها)، ماذا نفعل الآن فى كل هذه المصائب المدُبرة والبلطجية المطلقين فى البلد كالجمرة الخبيثة (على عينك يا تاجر)، وفى وضح النهار والسبب كبير الحتة أو بمعنى أصح (من بقى فى الحكم) ولا يعرف ولا يعى معنى إدارة دولة بحجم مصر ما نحن فيه وما تؤول إليه مصر وما سيقضى علينا هو (بقاء المجلس العسكرى فى الحكم)، وبالتالى تقاعس الوزارات عن أداء عملها وأبرزها وزارة الداخلية التى تعجز متعمدة عن تأمين كشك فى الشارع!! حكومة الجنزورى بكل من فيها وما يحمله من (أعباء ) يرددها فى مقدمة كل جلسة من مجلس الشعب أنه فى مثل هذا السن وقبل البلد بحالها وبكل مشاكلها وهمومها!!، إذا كنت سيادتك مش حاسس أو فاهم أو فاهم وبتعديها!!!! مصر لم تُرغمك يا سيادة (رئيس الوزراء الشرفى) لا أدرى كيف تناسيت متعمداً انه بسبب وجودك وفرضك علينا بالرصاص تساقطت عشرات الأرواح فى شوارع محمد محمود وألقيت جثث المصريين على أكوام القمامة، ومع ذلك قبلت ودخلت المجلس على أشلاء الجثث ومع ذلك تُلقى الخطب فى البرلمان وبدلاً من أن تُدين الفاعل، وتدين تقاعس الداخلية وتُدين المجلس الذى آثر أن يتدخل فى (انتشال الجثث) فقط ويبعث بتوابيت لنقل الموتى بدلاً من أن يتدخل لحماية الأحياء (جاء بعد خراب مالطة) كما يقولون تتحدث وترد على من يوجه إليك انتقاد !!! بأنك لم تغير ملابسك، وسيادة المشير بكل هدوء: مصر بأمان مصر بخير وكل هذا لن يؤثر على استقرار مصر لا أدرى عن أى مصر تتحدث، يا سيادة المشير هل الجزء الذى تقيم فيه مكان سكنك؟؟؟؟ وتأمين سيادتك أو مصر تعنى لك تامين مجرم متهم بالقتل؟؟؟ أين مصر التى بأمان والجريمة تاكلها من الداخل وتتربص بها على الحدود وأصوات النيران تنطلق فى شوارعها ليل نهار، وأكشاك السلاح تنتشر أكثر من أكشاك العيش، سيادة المشير لماذا تعصبوا الحقائق وتغلفوها لماذا تجعلوا الشباب والشعب سجناء رأى وحواس أيضاً وذات طبيعة عاجزة وما نراه ونسمعه يُنقل إلينا دائماً ناقصاً ومشوهاً ومبتوراً نتيجة رؤية عاجزة ونقل مشوش وحقائق مغمورة عن عمد، نحزن ونشعر بالخزى والكسوف والإحباط وفقدان الأمل، وأصبح شغلنا الشاغل انتظار دورنا أو حماية أنفسنا من الفوضى التى وعد بها سيادته، ولكى لا أكون ظالمة الفوضى التى خيًرنا بين نشرها وتفعيلها أو وجود سيادته فى حكم مصر,بكل استخفاف وعلى نفس النهج يذهب سيادة المشير لمقابلة الفريق فى المطار وتوجيه كلمة مواساة هادئة، لماذا يا سيادة المشير لا تخلعوا العصابات من على وجه الحقيقة، لماذا ارتداء والتمسك دوماً بأقنعة النفاق والتدليس وخداع الشباب والقوى الثورية والمصريين فى الشوارع والبيوت هل هذه السياسة التى يحتكرها المجلس؟ لماذا أصبحت الكلمة ملثمة وليس فقط الهجامين والبلطجية؟ لماذا أصبح كل وجه جانى مُدبٍر يرتدى نظارة سوداء وابتسامة تشفى ونصر وانتقام وسخرية؟ لماذا كل يد مسمومة ملوثة بالدماء تخفى نفسها فى أكمام بذلة عسكرية أو مدنية معطرة بروائح مبتذلة لإخفاء رائحة الدماء؟؟
علا عمر تكتب: لا.. لتصريحات المشير وشكاوى الجنزورى
الإثنين، 13 فبراير 2012 12:32 ص
المشير طنطاوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دجمال الدين
لن تتقدم مصر خطوه واحده الى الامام قبل القضاء على الديكتاتوريه العسكريه التى جعلتنا عبيدا
عدد الردود 0
بواسطة:
علاوى المصرى
كما قلت فرض علينا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
مقالة تبعث على الاكتئاب
عدد الردود 0
بواسطة:
د. منال الصاوي
حكاية شهيد شرطة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة حسن
رؤية ثاقبة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المصري
المفروص الانتظار
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
عوده حميده للشاعره - د.منال الصاوي
عدد الردود 0
بواسطة:
يسرى
المقالة صادقة ولكن تبعث على التشاؤم يا علا