عبد الفضيل: شعرت بأننى "سيارة نقل موتى" فى بورسعيد.. وحان وقت القصاص

رفض شريف عبد الفضيل مدافع النادى الأهلى فكرة استئناف بطولة الدورى هذا الموسم مهما كانت الظروف والمبررات، مؤكدا على ضرورة إلغاء المسابقة هذا الموسم، على أن يبدأ الموسم الجديد مبكرا، خاصة وأن الموسم الحالى كان مضغوطا للغاية قبل توقفه بسبب أحداث بورسعيد المأساوى.

أشار مدافع الأهلى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن استكمال الموسم الحالى سيكون صعبا للغاية من كل الجوانب، خاصة وأن لاعبى الأهلى _ ومعهم معظم لاعبى الأندية الأخرى _ يرفضون استكمال المسابقة قبل القصاص من "القتلة" المتورطين فى مذبحة بورسعيد، والتى راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا وإصابة المئات، مؤكدا أنه لابد من القصاص سريعا من الجُناة، حتى تهدأ الأمور.

واسترجع عبد الفضيل ذكرياته المؤلمة لأحداث بورسعيد قائلا: إنها ليلة سوداء فعلا.. لا يمكن أن تُمحى من ذاكرتى ومن ذاكرة جميع لاعبى الأهلى والجهاز الفنى للفريق، وربما الجماهير المصرية بشكل عام، متابعا: "عشنا" ساعات رعب وفزع من فرط "الصدمة" فقد شاهدت "الجثث"، بل إننى قمت بنقل 3 جثث من الملعب لغرفة خلع ملابس الأهلى عقب المباراة، وشعرت بأننى سيارة "نقل الموتى" وليس لاعب كرة، بجانب أننى شاهدت مناظر "بشعة"، فوجدت "شمروخ" فى "فم" أحد المشجعين، و"سكين فى "رأس" آخر، و"وجه محروق" لمشجع ثالث، وإصابات قاسية لعشرات المشجعين الآخرين.

تابع عبد الفضيل: ما حدث من جمهور المصرى كان "صدمة" فبعد المباراة، فوجئت بالجماهير تجرى وراء اللاعبين، مُرددين: هاتوا اللعيبة.. خلّصوا على اللعيبة، وبعدما دخلنا غرفة الملابس، سمعنا صرخات جمهور الأهلى، وهو يقولون: ألحقوا جمهور الأهلى بيموت.. وبيتعرض للذبح من جمهور المصرى، وأشار إلى أن المشهد كان مأساويا للغاية بعدما شاهد جثثا لأطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة.

وأوضح عبد الفضيل أنه شاهد سواطير وسيوف وأسلحة أخرى مرعبة مع بعض جمهور المصرى، وهو ما أثار حالة الفزع بين الجميع سواء كانوا لاعبى الأهلى أو جمهوره، خاصة مع تراخى الأمن بشكل لافت للنظر، وهو أمر مُثير للريبة لأن الأمن وقف موقف "المتفرج" من هذه المجزرة.

كشف عبد الفضيل أن لاعبى الأهلى لن يتراجعوا عن عهدهم السابق بتقديم كل الدعم والمساندة لأهالى وأسر الضحايا والمصابين طوال السنوات المقبلة، لأن هؤلاء المشجعين دفعوا حياتهم ثمنا لتشجيع الفريق، موضحا أنه كان حريصا على الذهاب لأسر وأهالى أكثر من مشجع أُصيب فى المباراة ولأهالى الضحايا، وسيواصل دعمهم خلال المرحلة المقبلة، بعدما قضى عدة أيام فى مسقط رأسه بالبحيرة قبل أن يعود للقاهرة مساء أمس، الأحد.

واختتم عبد الفضيل تصريحاته قائلا: أتمنى الاستقرار لمصر والهدوء بعد الثورة العظيمة لأننى أرى أن هناك قوى خارجية -وتحديدا أمريكا وإسرائيل- تحاول "هدم" البلاد كلما تبدأ فى النهوض، مشيرا إلى أن هذه القوى تستعين ببعض الحركات فى مصر لتدمير أرض الكنانة، وإحداث "فتنة" فى البلاد، بعدما بدأت تخطو خطواتها الأولى نحو الديمقراطية من خلال انتخابات "نزيهة" لمجلس الشعب.