أمل صالح

رحلت وأخذت معك كل الأمل

الإثنين، 13 فبراير 2012 10:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من فترة وأنا قلبى مقبوض أشعر بشىء قوى سيحدث، أمر جلل لا يضاهى الموت فى عظمته، وهى حالة تصيبنى قبل فقدان شخص عزيز وغال على قلبى، دعوت الله من كل قلبى أن يحفظ كل من أحب، فدائما ما تؤرقنى فكرة الموت وتصيبنى بحالة نفسية سيئة جدا بعد فقدان شخص عزيز، ولكن حالتى الآن أسوأ بعد رحيل أستاذ جلال عامر صاحب أعظم ضحكة بريئة كانت تعززها فقدانه لأسنانه الأمامية كضحكات الأطفال.

حزنى على أستاذ جلال ليس لأنه أعظم أستاذ ولا لأنه صاحب قلم واع يبهجنا بكلماته، ثم يدعنا نفكر فى كل معنى من معانيها، ولكن صميم حزنى لأننى أعتبره أبا لم تتزوجه أمى، وكنت أعتبرنى ابنة له لم تختلط دمائى بدمائه، فكلما سمعته يحلل لموقف مر مرور الكرام على أعتاب مسئول كبير أو قرأت له مقالا عن أزمة كبيرة بأسلوب بسيط وسلس لعل جناب الحاكم يسمع ويفهم ما يعانيه شعبة أو حتى يخرج قفشة من قفشاته الذكية على حالنا وحال مصر، كنت أتمنى أن يفكر والدى مثله كنت أتمنى أن ينصحنى مثله، كنت أتمنى أن أستيقظ على ضحكات أشبة بضحكاته.

رحلت يا أستاذى وأخذت معك كل الأمل، لم نكن ندرى يا أستاذ جلال أنك فى تهوينك على قلوبنا بضحكاتك البريئة كنت تختزل كل هذا الألم بقلبك حتى انفجر بين ضلوعك، رحلت قبل أن ترى وتسمع كم أحببناك وأخلصنا فى حبك، رحلت دون أن تعلم أن لك ابنة ستترحم عليك عقب كل أذان وستدعو لك فى كل صلاة أن يرحمك الله رحمه واسعة.. رحم الله أبى وطفلى الكبير العظيم.. رحم الله أستاذ جلال عامر رحمة واسعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة