خالد إبراهيم يكتب: أعضاء البرلمان.. بين نائحة وثكلى

الإثنين، 13 فبراير 2012 12:50 م
خالد إبراهيم يكتب: أعضاء البرلمان.. بين نائحة وثكلى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بكت عيون المصريين الطيبين، وتألمت قلوبهم وهم يستمعون بتأثر إلى نائب الشعب الدكتور أكرم الشاعر والد البطل مصعب أحد مصابى ثورة 25 يناير.

وتساءلتُ: لماذا لم نبكِ هكذا ونحن نستمع إلى الكثيرين ممن يتحدثون ليل نهار أمام الفضائيات عن حقوق المصابين والشهداء ووجوب القصاص العادل لهم؟!
وعرفتُ السبب حين شاهدت الحوار، الذى عاب فيه النائب الدكتور أكرم الشاعر على آخرين أعضاء معه فى لجنة تقصى الحقائق بأحداث بورسعيد لأنهم تركوا اللجنة خلسة دون أن يخبروا أحدًا، وعادوا إلى القاهرة ليشاركوا فى البرامج الفضائية، وتذكرت المثل القائل: "ليست النائحة كالثكلى".

الدكتور أكرم الشاعر أصيب ابنه فى الثورة وما زال بعيدا عنه، وحيكت ضد مدينته بورسعيد الباسلة مؤامرة دنيئة راح ضحيتها عشرات الشباب وأصيب المئات، وما زال لهيبها يحرق الوطن.
وأمثال النائب أكرم الشاعر عشرات من النواب الكرام الذين دفعوا ضريبة حرية الوطن من حريتهم وأجسادهم وقوت عيالهم، لذلك تراهم يترفعون عن الصغائر ويقدمون مصلحة الوطن على مصلحتهم الشخصية، فلم يفكروا فى الانتقام من جلاديهم الذين ساموهم سوء العذاب، بل لم يجدوا غضاضة فى مد يد التحالف مع أعدائهم التاريخيين (الناصريين فى حزب الكرامة) من أجل المصلحة العليا لمصر.

قلة من النواب دخلت البرلمان على حين غفلة من شعب مصر، ولا يشغلهم أكثر من الكاميرات التى يسعون لخطف عدساتها فى كلماتهم وصرخاتهم وحركاتهم، ونقول لهم: تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.
وأفلس بعض النواب وأعلنوا اعتصامهم، وهى رسالة سلبية، تجعلنا نتساءل: إذا كان النواب الذين يملكون حق الرقابة والتشريع يعتصمون، فماذا يفعل بقية الشعب؟!
وبعض النواب يهاجمون المجلس ويصفون أداءه بالمخيب للآمال، ونقول لهم: نحن نقدر ظروفكم لأنكم لم تفوزوا بالأغلبية، والشعب الواعى يرى ويعرف أنه لم يمضِ طويلا حتى شُكلت لجنة تقصى حقائق من مختلف الأطياف، واستدعى رئيس الوزراء مرتين، وعقدت جلسة طارئة، ووجه اتهام جنائى لوزير الداخلية، واجتمعت لجان الشباب والتشريعية والأمن القومى، واستماع للشباب، وأصدرت توصيات، وهى أشياء غير مسبوقة فى تاريخ البرلمانات المصرية.

وأخيرا، الشعب الذى جدد ثقته بالحرية والعدالة فى انتخابات الشورى، سيصبر على مجلسه المنتخب حتى يخرج به لبر الأمان وإن احتاج الأمر إلى بعض الزمن لأنه جزء من العلاج.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجده

مجلس الشعب مجلس محترم وايضا المجلس العسكري محترم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة